طالعتنا "الحياة" في عددها 13235 بتاريخ 19/6/99 في صفحة افكار مقال الكاتب الفلسطيني خالد الحروب بعنوان "إسلاميو الكويت ومفارقة الموقف من حقوق المرأة" أقول وبالله التوفيق - أي عبارات خطها قلم السيد خالد والذي أبدى فيه امتعاضه الشديد من موقف اخواننا اسلاميو الكويت تجاه المرأة وحقها في الانتخابات والترشيح، واعتبر موقفهم رجعياً لا يواكب التقدم والتطور. الاسلام يا خالد حسم أمر المرأة منذ مطلع الاسلام … حيث ان تركيب المرأة الفسيولوجي لا يصلح للولاية على الرجال. والقرآن والسنة … مشرعان للحياة صالحان لكل زمان ومكان، فكيف تريد يا خالد من المسلمين ترك القرآن والسنة … والتمسك بما خالف ذلك، وكيف تتهجم على الاخوان المسلمين في الكويت وتنعت موقفهم بالموقف الفاضح وموقفهم موقف القرآن والسنة المطهرة …. ولا ادري هل حال المجتمع لا ينصلح ولا نتقدم كما تقدم الغرب الذي أنت معجب به الا اذا خرجت المرأة من بيتها وتحررت من العفة والكرامة واصبحت تخالط الرجال جنباً الى جنب …؟ الاسلام أباح للمرأة العمل في منزلها وخارجه ولكن في نطاق ما أمر الله به وأرشد اليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ونرى بكل فخر المرأة المعلمة والطبيبة والمحاضرة في الجامعات، أم لا يكون التقدم والرقي الا بالتكشف للرجال ومخالطتهم …. يا سيد خالد التقدم الغربي الذي أبهرك نرى فيه كل يوم فضيحة من مسلسل لن ينتهي من الفضائح الأخلاقية التي يرتكبها زعماء الغرب المتقدم فضلاً عن عامة الناس، وما خفي كان اعظم. قد يكون الغرب كسب التقدم العلمي والتكنولوجي ولكن خسر ما هو اهم من ذلك كثيراً ألا وهو العلاقات الاجتماعية والترابط الأسري … والاسلام أعطى المرأة ما لم يعطها اي دين آخر او مجتمع، ولو عدت الى القرآن وتفسيره والسنة المطهرة وما أفتى به السلف الصالح لتبين لك ذلك. وعجباً لرجل يعجب برئيسة حكومة كانت دولتها مستعمرة لبلده وخلفت استعمارها الى دولة مستعمرة اخرى شردت شعبه وارتكبت مجازر دموية بحقهم لن ينساها التاريخ. ارجو يا سيد خالد ان ينصب اكثر اهتمامك على ما يهم أمر قضيتنا الفلسطينية …. الرياض - صالح عبدالله الطيب