القاهرة - "الحياة" - هل يمكن للعبارة القائلة "أم كلثوم لا تمس" أن تصح اليوم وأن تعتبر عنواناً لكل تلك المشاكل التي تجابه من ناحية عرض الفيلم الذي حققه عن كوكب الشرق، محمد فاضل، ومن ناحية ثانية المسلسل التلفزيوني الذي بالكاد انتهى تصويره حتى تضاعفت مشاكله هو الآخر؟ بالنسبة إلى الفيلم الذي تقوم فيه فردوس عبدالحميد بدور أم كلثوم، أتت المفاجأة من محمد فاضل، الذي سحب الفيلم من الصالات التي تعرضه كافة، بعد يوم واحد من العرض. والسبب؟ هناك الآن فرضيتان، أولاهما ان فاضل احتج على رغبة أصحاب الصالات في عدم اعطاء الفيلم سوى أسبوع عرض واحد، في صالاتهم الرئيسية والفخمة، وثانيتهما، ان فاضل اراد ان يبدل المشاهد النهائية "على ضوء تفاعل الجمهور معها". والنتيجة: بعد يوم عرض واحد بلغت فيه المداخيل ارقاماً استثنائية، أجل عرض الفيلم إلى تشرين الأول اكتوبر المقبل. أما بالنسبة إلى المسلسل، فالأمور أكثر تعقيداً. فهذا المسلسل الذي اخرجته انعام محمد علي بعنوان "أم كلثوم وعصر من الغناء"، كان منذ بداية تحقيقه جابه مشاكل عديدة لم يكن أقلها الحرب الطاحنة التي قيل إنها قامت بين نبيلة عبيد وإلهام شاهين للفوز بدور أم كلثوم فيه. بعد ذلك، وإذ تم اختيار صابرين للدور، تتالت المشاكل والعقبات، وتأخر التصوير مرات ومرات. واضطر المؤلف محفوظ عبدالرحمن، في لحظة من اللحظات، إلى إلغاء مقاطع عديدة منه لتغييب أي دور لأسمهان في حياة أم كلثوم بعد أن احتج ورثة اسمهان على أي كلام عنها في المسلسل. واليوم، ها هي العقبات تلوح في وجه المسلسل من جديد، إذ تقول أنباء القاهرة إن ورثة الموسيقار محمد الموجي احتجوا على عدم ذكر هذا العمل الذي يتنطح للحديث عن أم كلثوم وعصر الغناء والموسيقى من خلالها، لا يأتي على ذكر الدور المهم الذي لعبه في حياتها محمد الموجي، هو الذي لحن لها بعض أجمل أغانيها الدينية والوطنية، ناهيك برائعته "اسأل روحك". وهدد الورثة بايصال الأمر إلى القضاء مطالبين بمنع عرض المسلسل. أمام هذه العقبات، يتساءل المتفرج العادي الذي ينتظر مشاهدة مطربته الكبيرة على إحدى الشاشتين، ومنذ سنتين على الأقل: "وما ذنبنا نحن في هذه الأمور كلها!".