بغداد - أ ف ب - اكد الرئيس العراقي صدام حسين ان الولاياتالمتحدة لا يمكنها "شراء" اكراد العراق، وانتقد بشدة زعماء الاحزاب الكردية متهماً اياهم بالعمل لحساب الولاياتالمتحدة. وحمل الرئيس العراقي، في حديث مع مجموعة من اعضاء حزب البعث الحاكم نشرته الصحف أمس، على السياسة الاميركية الهادفة الى دفع اكراد العراق الى الانفصال قائلا: "لا تستطيع الصهيونية او اميركا ان تشتريهم بكل اموالها وثرواتها ومحاولاتها". واكد ان "الغالبية من ابناء الشعب الكردي مع القيادة العراقية"، مشدداً على ان "الخيرين هم الاكثر وهم الغالبية في شمالنا الحبيب وان موقفهم حاسم لانهم وطنيون وعراقيون شرفاء ولا يباعون ولا يشترون وليسوا مستعدين لان يكونوا ضمن سوق المساومة". وجاءت هذه الانتقادات اثر تكثيف الاتصالات بين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اللذين يسيطران على شمال العراق منذ 1991 وبين الادارة الاميركية. وكان الحزبان أجريا في الشهر الماضي سلسلة من الاجتماعات في واشنطن في شأن تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الولاياتالمتحدة العام 1998 وينص على تشكيل حكومة ائتلافية موقتة في المنطقة استعدادا لانتخاب هيئة اقليمية في صيف 1999. ويتعرض الحزبان للتجاذب بين الحكومة العراقية والادارة الاميركية التي خصصت مبلغ 97 مليون دولار لمساعدة المعارضة العراقية على اطاحة النظام في بغداد.