هيلنسفيل نيوزيلندا - "الحياة" - بعد استراحة استمرت أكثر من شهر تعود عجلة بطولة العالم للراليات 1999 إلى الدوران وتُقام المرحلة التاسعة من البطولة في نيوزيلندا من اليوم إلى بعد غد، وسيحاول خلالها سائق فريق مارلبورو العربي العُماني حمد الوهيبي 44 نقطة استعادة صدارة الترتيب العام للمجموعة ن من منافسه الأوروغوياني غوستافو تريلليس 48 نقطة بطل العالم في السنوات الثلاث الأخيرة. وكان سائق فريق ميتسوبيشي عُمان حقق الفوز في المرحلة الأخيرة التي اقيمت في اليونان، فقلص الفارق إلى 4 نقاط فقط بينه وبين تريلليس الذي لم يكمل السباق اليوناني. وفي حال فوز النجم العربي بالسباق النيوزيلندي ستكون له الصدارة من جديد بعدما احتلها إثر فوزه برالي كاتالونيا الاسباني الدولي في نيسان ابريل الماضي. وفرض الوهيبي نفسه على الساحة الدولية بشكل لافت بعدما حقق الفوز في ثلاثة سباقات من أصل سبعة شارك فيها هي سفاري كينيا وكاتالونيا واليونان، وجاء ثالثاً في كورسيكا وثامناً على الثلج والجليد في السويد، ولم يحالفه الحظ في البرتغال والأرجنتين. النجم العُماني الذي تدعمه أيضاً شركتا "السرين" و"الزبير" باشر استعداداته لرالي نيوزيلندا قبل 10 أيام من الانطلاق، فقاد سيارة التدريب لاكتشاف المراحل ومدى صعوبتها وتحديد كيفية القيادة عليها مع ملاحه توني سيركومب. والأخير نيوزيلندي ويعرف الرالي تماماً لمشاركته مرات عدة في بطولة آسيا الباسيفيك. ولا شك في أن خبرة ابن البلد ستفيد البطل العربي في مسعاه لتحقيق الفوز في هذا الرالي الصعب. وكانت مشاركة الوهيبي العام الماضي في الرالي أسفرت عن احتلاله المركز الخامس، لكنه لن يرضى عن الفوز بديلاً هذا العام لأهمية السباق وحدة التنافس على اللقب العالمي. ويقول الوهيبي: "اعتقد ان هذا الرالي هو الأجمل في البطولة وارتحت لمساره تماماً وأتوقع تحقيق نتيجة مشرفة لي ولبلدي عُمان ولكل العرب". وفي بطولة السائقين سيعود التنافس القوي بين سائقي فريق المصنْعين الكبيرة كالفنلندي تومي ماكينن سائق مارلبورو ميتسوبيشي 36 نقطة والفرنسي ديدييه اوريول 32 نقطة وزميله في فريق تويوتا الاسباني كارلوس ساينز 29 نقطة، إضافة إلى البريطاني كولن ماكري سائق فورد فوكس. ورالي نيوزيلندا هو أحد الراليات القليلة التي لم تبتسم لماكينن، وسيحاول الفنلندي كل ما في وسعه لوضع حد لسنوات من التنافس القوي في الرالي من دون أي فوز. وسيحاول سائقا تويوتا كورولا، متصدرة الترتيب العام لبطولة الصانعين بفارق جيد، أن يسجلا أول فوز لفريقهما في بطولة العام، علماً أن آخر فوز للفريق في البطولة جاء قبل عام بالتحديد في نيوزيلندا. وسيكون لماكري دور يلعبه في السباق لا سيما ان سيارته تتطور مع كل سباق، ويعمل فريق الصيانة على تخفيض وزنها.