أعلنت أربعة تنظيمات معارضة في الخرطوم اندماجها في جسم سياسي جديد اطلقت عليه اسم "جبهة القوى الديموقراطية" جاد. وأو ضحت "جاد" في بيان وزع أمس ان اندماجها يأتي بهدف توحيد كل فصائل وتنظيمات الحركة الديموقراطية في جبهة عريضة تسع الجميع"، وان هدفها "الدعوة الى بناء السودان الجديد على انقاض سودان التسلط والقمع والاستبداد والحرب الأهلية والمجاعة". وقال رئيس الحركة الجديدة رئيس حزب المؤتمر الوطني خلال العهد الديموقراطي الأخير عبدالمجيد إمام ان جبهة القوى الديموقراطية "ولدت من رحم المعاناة ومن أشواق الشعب السوداني الى السلام والحرية". وأوضح الأمين العام للجبهة ابراهيم الشيخ ان حزب المؤتمر الوطني والمنبر الديموقراطي الذي يتزعمه المحامي المعارض غازي سليمان، والجبهة الافريقية التي يتزعمها غبرياك ماتور، وحزب سانو الذي يتزعمه الدكتور تويي مادوك "توافقت على وحدة السودان وإتاحة الحرية والتعددية". وأضاف ان الجبهة الجديدة "تدعو الى مؤتمر عام لرسم صورة هذه التعددية تحت اي مسمى". وشدد سليمان على ان "ضرورة التنسيق بين كل القوى الحية في السودان وفصائل الحركة الديموقراطية أملت قيام الجبهة التي ليست بديلاً عن أي جهة أو تنظيم، بل اضافة حقيقية لجهود المعارضة السودانية من أجل تأسيس دولة المواطنة والحريات والمؤسسات وتجاوز الواقع المرير". من جهة أخرى، أعلن الكوماندور كاربينو كوانين بول أحد مؤسسي "الحركة الشعبية لتحرير السودان" والنائب السابق لزعيمها جون قرنق من مقر اقامته في منطقة مانكين في ولاية الوحدة في رسالة بعث بها الى "القيادات الدستورية والسياسية في الخرطوم والشعب السوداني" انه لن يعود مرة اخرى الى حركة قرنق، ونفى بول بذلك تصريحات اطلقتها حركة التمرد على لسان المتحدث باسمها ياسر عرمان أفادت ان كاربينو عاد مجدداً الى صفوف الحركة. ونفى "الجيش الشعبي لتحرير السودان" من جهته ان يكون زعيمه قرنق التقى أخيراً مساعده السابق رئيس مجلس الجنوب رياك مشار "لحضه على التخلي عن تحالفه مع القوات الحكومية والعودة الى صفوف التمرد". كما نفى حصول لقاء وبول.