اختتم "الاتحاد البرلماني العربي" امس دورته ال 34 بالتشديد على "التضامن العربي" و"التمسك بعملية السلام"، داعياً اسرائىل الى التزام الاتفاقات والتعهدات في مفاوضات السلام السابقة. وأيد رؤساء وفود 21 دولة عربية موقف سورية القائم على "تحقيق السلام العادل والشامل واستعادة الجولان الى خط 4 حزيران يونيو عام 1967". ونوه عدد من المجتمعين ب"عدم حصول مشاكل" بين وفود الدول العربية التي تقوم بينها خلافات سياسية. وكان الوفد الكويتي استجاب لرغبة رئيس مجلس الاتحاد رئيس مجلس الشعب البرلمان المصري احمد فتحي سرور بعدم القاء خطاب يثير الوفد العراقي. وبحث المجتمعون في اقامة السوق العربية المشتركة، إذ عرضوا للواقع الاقتصادي العربي من خلال اربعة محاور هي: منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، والسوق العربية المشتركة، ومناطق التجارة الحرة الثنائية، والتكتلات الاقتصادية شبه الاقليمية. وأشار سرور الى "العقبات التي تواجه التجمع الاقتصادي العربي والمتمثلة بالمشاكل السياسية والاقتصادية والفنية، اضافة الي التحديات الاقليمية والدولية المتمثلة بالشراكة الاوروبية - المتوسطية واتفاق تحرير التجارة العالمية وما يسمى بالشرق الاوسطية". وحض الدول العربية على تحقيق "تعاون اقتصادي سريع لمواجهة هذه التحديات"، لافتاً إلى الدور الذي يمكن ان تلعبه الهيئة البرلمانية للسوق والتي ستشمل نواة للبرلمان العربي الموحد بحيث يصبح برلماناً استشارياً لتوحيد التشريعات لخدمة الهدف الاقتصادي العربي". الى ذلك، اطلع رؤساء البرلمانات العربية على مشروع مخطط ل"البرلمان العربي" الذي نفذه المهندس وليد سيروان على قطعة ارض قدمها الرئيس حافظ الاسد هبة من سورية. وقالت المصادر ان كلفة البناء ستبلغ نحو 17 مليون دولار.