قال وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية السيد يوسف بن علوي بن عبدالله إن ترسيخ التقارب الخليجي - الإيراني لا يعيق تسوية النزاع بين الإماراتوإيران على الجزر بل يدعمها، معرباً عن اعتقاده ان الإمارات لا تفكر في قطيعة مع طهران. وأكد في حديث إلى "الحياة" ان عُمان تريد المساهمة في "خلق مناخ يؤدي إلى إطار مناسب للتفاهم" بين البلدين، مشيراً إلى أن رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "لا يسعى إلى مواجهة وكذلك الإيرانيون في سياستهم الجديدة". وأعلن ان مجلس التعاون سيسعى إلى إيجاد إطار لتسوية قضية الجزر. راجع ص 2 وشدد بن علوي على "الأمن المشترك وتداخل المصالح مع إيران"، وقال: "إذا اردنا الوصول إلى استقرار أمني في المنطقة وحال من السلام المثالي وتجنب حروب، لا بد أن نفكر من هذا المنطلق". ولفت إلى عدم وجود تغيير في موقف دول مجلس التعاون المساند ل"حق الإمارات في السيادة على الجزر"، ولم يستبعد امكانات التفاهم بين طهران وأبو ظبي "بعيداً عن الإثارة" الإعلامية. ونوه بموقف السعودية قائلاً إنها "لم تتهاون يوماً في عرض وجهة نظر المجلس في شأن الجزر". واعتبر ان "الأمور عادت إلى سابق عهدها من التضامن والتعاضد والموقف الموحد في مجلس التعاون". ورفض بن علوي ربط وتيرة العلاقات مع إيران بالمستجدات الداخلية في هذا البلد، لجهة الصراع بين الاصلاحيين والمحافظين، وجدد تفاؤله بآفاق عملية السلام، معتبراً ان لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب ايهود باراك "الكثير من الخيوط القوية التي تجعله قادراً على اتخاذ قرار صنع السلام". وهل يعتقد بأن هناك ما يبرر المخاوف من انعزال المسار الفلسطيني في حال دفع المسارين السوري واللبناني بسرعة، أجاب: "لا مبرر، فالمساران السوري واللبناني تحكمهما ظروف مختلفة، بعد مرور سنوات على أوسلو". وسئل هل تربط عُمان إحياء التطبيع مع إسرائيل باستئناف المفاوضات أم بالتوصل إلى اتفاقات، فأجاب: "إذا كانت الأطراف المفاوضة راضية، من واجبنا أن نساهم، ولا نضع الجمود السلبي شرطاً بانتظار استكمال المفاوضات". وقال بن علوي إن عُمان ستحضر أي قمة عربية تنعقد، مشدداً على أهمية "ايجاد أرضية تجمع آراء القادة العرب"، لكنه رأى أن ذلك "ليس ممكناً الآن" بسبب "مشكلات مستعصية جداً، خصوصاً العراق". ورفض التدخل الأميركي عبر دعم المعارضة العراقية لإطاحة الرئيس صدام حسين، معرباً عن اعتقاده أن "نظاماً يُفرض من الخارج يؤدي إلى تدمير اجتماعي".