أحرق ملثمون من "حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين" في غزة أول من امس خلال احتفال جماهيري نظمته الحركة لتأبين محمود الخواجا في الذكرى الرابعة لسقوطه، العلمين الاميركي والاسرائيلي ونعوشاً ترمز الى اتفاقات اوسلو، ومجسمات ترمز الى المستوطنات. وكان الخواجا احد قادة الجهاز العسكري لحركة الجهاد المعروف باسم "قسم" قتل قرب منزله في حزيران يونيو 1995، على يد "وحدة خاصة" اسرائيلية من وحدات "المستعربين" التي عملت خلال سنوات الانتفاضة. وانتقد نافذ عزام احد قادة الحركة مجدداً اتفاقات اوسلو، مستنكراً في الوقت ذاته العدوان الاسرائيلي على لبنان ليل الخميس - الجمعة. وشدد على ان العالم هب لنجدة شعب كوسوفو، من اجل مصالحه فقط متجاهلا محنة الشعب الفلسطيني. متسائلاً: "اين هم من قضية الشعب الفلسطيني الذي اغتصبت ارضه وشرد ابناؤه منذ عشرات السنين". وأكد ان السلام لن يحل "طالما بقيت فلسطين مغتصبة" وان "لا سلام بوجود هذه المستوطنة المسماة اسرائيل". وأشار يحيى موسى الأمين العام لحزب الخلاص الوطني الاسلامي في كلمته التي ألقاها نيابة عن القوى الوطنية الاسلامية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك "سوّق للعالم انه وحزبه من دعاة السلام"، مشيراً الى انه "بدأ توسيع المستوطنات، وضم ليكود الى حكومته، ويدير ظهره للاتفاقات الموقعة". وزاد ان ما سبق يجري "مع استمرار التنسيق الامني" الفلسطيني مع اسرائيل. وفي كلمة الحركة طالب الشيخ عبدالله الشامي أحد قادة "الجهاد" السلطة الوطنية الفلسطينية عدم المراهنة على الدولة العبرية. ورفض الشامي الحوار الوطني الفلسطيني، واصفاً اياه ب"المسرحية" معتبراً اياه غطاء للتمديد للمرحلة الانتقالية، مؤكداً في الوقت نفسه حرص حركته على الوحدة الوطنية