قال رئيس وزراء اليمن عبدالكريم الارياني ان حكومته تضع قضية تطوير السياحة ضمن أولوياتها. وأضاف، في افتتاح الدورة الثانية للمجلس الوزاري العربي للسياحة، ان الحكومة اليمنية ستعمل على تهيئة المناخ الخاص لتشجيع الاستثمارات السياحية ودعم القطاع الخاص العربي والأجنبي بالتزامن مع استكمال البنية التحتية والتشريعية للسياحة. ويناقش وزراء السياحة العرب على مدى يومين 17 بنداً في مقدمها البرنامج العربي للتدريب السياحي وانشاء مكاتب استعلامات سياحية عربية في دول تصدير السياح والترويج للمشاريع السياحية العربية وتوحيد النشرات الاحصائية للسياحة في الدول العربية والاتفاقات العربية السياحية والسياحة والبيئة وتنسيق المشاركة في المؤتمرات الدولية. وتحدث في جلسة الافتتاح وزير السياحة السوري رئيس الدورة الأولى داعياً الى منح تسهيلات وزيادة الاجراءات لتعزيز تدفق الحركة السياحية بين الدول العربية. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية عبدالرحمن السحيباني "ان السياحة البينية بين الدول العربية تمثل 42 في المئة من حجم السياحة العربية من المتوقع ان ترتفع الى 60 في المئة في غضون السنوات المقبلة". وأضاف: "ان العرب يملكون 14 مليون كلم من السواحل ولديهم 60 في المئة من حجم الآثار في العالم غير أن السياحة العربية لا تمثل أكثر من ثلاثة في المئة من حجم السياحة في العالم بعائد قدره 18 بليون دولار بينما يبلغ عدد السياح في العالم 625 مليون شخص ينفقون 450 بليون دولار. وقال وزير السياحة المصري ممدوح البلتاجي ل"الحياة" ان بداية مجلس وزراء السياحة العرب، الذي تأسس في القاهرة عام 1997، كانت قوية ونجح في تحقيق نتائج طيبة. وأضاف: "يهدف المجلس الى تفعيل السياحة البينية العربية وانتقال السائح العربي الى الاقليم العربي كله الذي يزخر بكل الموروث الحضاري والديني والثقافي فضلاً عن عناصر الجذب السياحي المتوافرة". وذكر البلتاجي ان المجلس يعمل على تشجيع الاستثمارات السياحية ودعوة رجال الأعمال العرب على تنفيذ مشاريع سياحية تخلق فرص عمل وتزيد التدفقات النقدية الدولية الى الدول العربية. وتقدم مصر الى الاجتماعات مذكرة تتعلق بالسياحة البينية والترويج السياحي وتعلن عن تنظيم بورصة سياحية دولية في القاهرة في آذار مارس السنة ألفين وافقت على المشاركة فيها الى الآن 40 دولة. ويقدم اليمن ورقة عمل تتناول مشروع بيان صنعاء السياحي يتضمن اقتراحات لتنشيط التعاون السياحي بين الدول العربية منها وضع اتفاق التسهيلات السياحية لتسهيل التنقلات والسفر عبر الغاء تأشيرات الدخول السياحية أو منحها مباشرة عبر المنافذ وايجاد تأشيرة عربية مشتركة يُسمح بموجبها بزيارة الأقطار العربية للأجانب واتباع سياسة الأجواء المفتوحة لشركات الطيران العربية. ويأمل اليمن في الحصول على دعم الدول العربية باعتبار سنة 2001 عام السياحة العربية في اليمن على غرار مصر وسورية لمواجهة الأضرار التي لحقت بالقطاع السياحي بسبب أعمال خطف وقتل السياح الأجانب. وتسعى صنعاء الى أن يتضمن البيان الختامي اشارة الى دعوة السياح العرب لزيارة اليمن ودعم السياحة العربية البينية الى اليمن في السنوات المقبلة. وتوقع رئيس الهيئة العامة للسياحة عبدالرحمن مهيوب أن يخرج المؤتمر بقرارات تساهم في تعزيز العلاقات العربية العربية في القطاع السياحي وايجاد قواعد تنظم السياحة العربية مستقبلاً.