دشن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة مسيعيد الصناعية أمس، مصنع «قاتوفين» لإنتاج «البولي أثيلين الخطي المنخفض الكثافة»، وتبلغ كلفة المصنع 5.2 بليون ريال (1.4 بليون دولار). ويُذكر أن شركة «قاتوفين»، هي مساهَمة مشتركة بين شركة «قطر للبتروكيماويات» (قابكو) بحصة نسبتها 63 في المئة، وشركة «توتال» الفرنسية للبتروكيماويات بحصة نسبتها 36 في المئة، و «قطر للبترول» واحد في المئة. وتدخل المادة الخام المنتجة في المشروع الجديد في تصنيع منتجات بلاستيكية واللدائن الحرارية التحويلية، وستُسوّق في الأسواق العالمية. وأكد مسؤولون في المصنع وجود «طلب متزايد على هذه المادة في العالم». وصُمم المصنع الجديد لإنتاج «البولي اثيلين الخطي المنخفض الكثافة» بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 450 ألف طن متري، وسيؤمن مصنع رأس لفان لتكسير الإيثان اللقيم المطلوب من الإثيلين، عبر خط أنابيب طوله 120 كيلومتراً تنطلق من رأس مسيعيد. وتبلغ الطاقة التصميمية لهذا المصنع 1.3 مليون طن سنوياً من الإثيلين وهي قابلة للزيادة إلى 1.6 مليون طن. ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة «قابكو» عبد الله العطية، هذا المشروع بأنه «إضافة قيمة للإنجازات المحققة في مجال صناعة البتروكيمائيات في قطر، ولها دور كبير في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في كل القطاعات، لا سيما النفط والغاز، في ظل النهضة الشاملة بقيادة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني». واعتبر أن من شأن هذا المشروع أن «يساهم في تأمين الفرص المناسبة للاستثمار وتطوير البنية التحتية للبلاد». ورأى أن إنشاء «قاتوفين» ومشروع تكسير الإيثان في رأس لفان، الذي تملكه شركة رأس لفان للأولفينات، وغيرها من المشاريع البتروكيماوية المستقبلية، «ستجعل قطر لاعباً عالميا كبيراً في مجال الصناعات البتروكيماوية». وأعلن المدير العام لشركة «قاتوفين» محمد يوسف الملا، أن المشروع «إنجاز قيَّم آخر يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها صناعة البتروكيماويات في قطر». وأكد مسؤولون عن المشروع «مساهمته في دعم اقتصاد قطر من خلال زيادة العائدات والربحية، وتوفير فرص العمل للمواطنين القطريين».