تنطلق اليوم السبت فعاليات سنة الألفية للحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والتي تستمر عاماً كاملاً ينتهي في الثامن من أيار مايو عام 2000. وستبدأ جمعية الهلال الأحمر الإماراتية بهذه المناسبة احتفالاتها اليوم ولمدة عام بالتعاون مع فندق أبو ظبي انتركونتيننتال. وتعمل الجمعيات الأعضاء في الحركة الدولية خلال هذه الفترة على تجديد أساليبها في العمل واستنباط وسائل جديدة لترقية العمل الخيري والتطوعي. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الإماراتية أن جوهر الاحتفال لا يكمن فقط في الأعمال التي يمكن تنفيذها خلال هذه السنة، وإن كانت ضرورية، كونها لن تتكرر إلا بعد ألف عام، وتخلق شعوراً نفسياً باستقبال عصر جديد أو مرحلة جديدة من عمر البشرية. وستشهد سنة الألفية أربعة أحداث مهمة هي: اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر الذي يصادف اليوم، ومرور 50 عاماً على اتفاقات جنيف الذي يصاف في شهر آب اغسطس من هذا العام، والمؤتمر الدولي السابع والعشرون للهلال الأحمر والصليب الأحمر في تشرين الأول المقبل، وتنتهي السنة في الثامن من أيار مايو عام 2000 باليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر. ويلفت المراقبون إلى أن جمعية الهلال الأحمر الإماراتية، وبمساعدة الهيئات الخيرية الإماراتية، أثبتت حضوراً قوياً في ساحة العمل الإنساني في كوسوفو بانشاء مخيم يتسع لعشرة آلاف لاجئ، وانشاء مطار في كوكس على حدود يوغوسلافيا مع ألبانيا لتسهيل وصول المساعدات الدولية إلى مستحقيها، وإقامة مستشفى ميداني لمعالجة المرضى والمهجرين واللاجئين الألبان يتضمن معدات لاجراء عمليات جراحية متقدمة. وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات رئيس جمعية الهلال الأحمر إن "الجمعية تأمل بأن يكون عام 1999 خير ختام لانجازاتها التي سجلتها خلال 16 عاماً من عمرها. وهو ما يعني أن دخولنا عام 2000 سيكون من خلال قوة العمل وارتقاء الأساليب". وبرعاية الشيخ حمدان تبدأ جمعية الهلال الأحمر الإماراتية اليوم احتفالاتها لمناسبة الألفية الجديدة وسيكون رمز هذه الاحتفالات الرقم 2000 كرمز استثماري لمشاريعها الخيرية والإنسانية. ويتضمن برنامج الاحتفالات رفع عدد الطلاب الذين تشملهم المساعدات التعليمية إلى 2000 طالب خلال سنة الألفية، وتوزيع كسوة العيد والأضاحي على 2000 أسرة. كما يتضمن برنامج الاحتفالات انشاء عيادة خيرية للكشف مجاناً على 2000 مريض، وتوزيع 2000 نسخة من كتاب الاسعافات الأولية على المدارس، والعمل على كفالة 2000 يتيم خارج الإمارات، ودعم مراكز تحفيظ القرآن، وتوزيع زكاة الفطر على 2000 أسرة، وتوزيع 2000 حصالة للأطفال من خلال مهرجان الطفولة الذي تنظمه الجمعية، وتكريم 2000 من جماعات الهلال الأحمر المدرسي خلال السنة الألفية.