هل اكتفت ليلى علوي بالعمل في التلفزيون؟ من هذا السؤال تتفرع علامات استفهام كثيرة. هل تأثرت نجوميتها بما حدث لأفلامها الأخيرة من هبوط في الإيرادات؟ وكيف ستبدأ مرحلة فنية جديدة لتؤكد نجوميتها وجماهيريتها؟ ليلى علوي ترى أن معدل أفلامها، منذ لقائها مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "المصير" وحتى آخر أفلامها الذي تصوره حالياً "رجل له ماضي"، معدل طبيعي، وتقول: "بعد "المصير" قدمت فيلم "ست الستات" مع المخرج رأفت الميهي، ثم مسلسل "التوأم" وبعده فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" وهو معدل معقول والجمهور لم يعتد مني أكثر من ذلك، ومنذ بدايتي لا أقدم أكثر من فيلمين في العام، وأحياناً ثلاثة". ولكن لك ثلاثة أفلام من إنتاج التلفزيون؟ - لا تهمني شخصية المنتج، يهمني في المقام الأول ما سيوفره المنتج لي، من ضمانات، فلو أنه غير أمين لن استمتع بما أقدم، ولن ينجح العمل الفني، لأنه سيعرض الفيلم في توقيت سيئ من دون دعاية كافية، ولا يجتهد لتسويقه تسويقاً جيداً، وأعتقد أن التلفزيون يوفر كل هذا، وتجارب التلفزيون السابقة كانت ناجحة، وهو يوفر كل الامكانات التي تساعد على نجاح أي عمل فني، وتعاونت معه في فيلم أشاد به النقاد والجمهور هو "اضحك الصورة تطلع حلوة" مع أحمد زكي وشريف عرفة. فيلم "رجل له ماضي"، كان مقرراً أن ينتجه الراحل فريد شوقي فلمَ تأجل كل هذه السنوات؟ - هذا الفيلم من الأعمال التي تبناها فريد شوقي، ووضع فكرته بنفسه، وكان مقرراً أن يقوم ببطولته وأشاركه فيها على أن يقوم بإخراجه أحمد يحيى. ومع الأسف خلال السنوات الأربع الماضية دخل الفنان الراحل المستشفى أكثر من مرة، وسافر للعلاج، ولم نبدأ تصويره فتأجل، ولذلك اتفقنا على إهداء هذا الفيلم الى روحه. تجسدين دور مغنية في كباريه فما الجديد في الدور؟ - ليس المهم الدور وحده، ولكن الفيلم كله بشخصياته، بمواقفه وأحداثه، عمل جماعي مكتوب جيداً، وفيه أجسد دور مغنية في كباريه تعيش مع رجل تزوج أكثر من واحدة، يفاجئها في أحد الأيام بأن يطلب منها ان تقوم بدور ابنة أحد الأثرياء العائدين من الخارج وهو الفنان كمال الشناوي، لاستغلالها في الضغط عليه والحصول على أمواله، لكنها لا تستطيع الاستمرار في تمثيل الدور فتقرر الاعتراف له بحقيقتها. هل كان هناك اتفاق على تصوير فيلمين متتاليين للتلفزيون هما "نور ونار"، و"رجل له ماضي"؟ - لم نفكر بفيلمين في فترة زمنية واحدة، ولم يكن في خطتنا تصوير "رجل له ماضي"، حالياً، ولكن بعد تصوير فيلم "نور ونار" كانت الفرصة مواتية لتصوير الثاني. كيف تعاملت مع الصعيدية شراقي في "نور ونار"؟ - لا أنكر أنني خشيت الدخول في هذه المغامرة ولكنني اعتبرت تجسيدي دور الصعيدية شراقي نوعاً من التحدي، فقمت بإحضار أحد خبراء اللهجة الصعيدية، وسجلت الفيلم على شرائط كاسيت، وتمثلتها أمام نفسي وأعددت لها ملابسها، واكسسواراتها وبدأت أعيش معها، وكأنني أعرفها دماً ولحماً، وأتنفس معها، وهي إنسان أكثر من مثالية، وشعرت أنني للمرة الأولى، اقدم شخصية بلهجة طبيعة حساسة جداً. شراقي ظلمت بسبب زواجها من زوج شقيقتها التي ماتت، وتركت طفلاً صغيراً فخشيت الأسرة أن يتزوج هذا الزوج من أخرى فتعامل الزوجة الطفل معاملة قاسية فقامت شراقي بتربية الطفل حتى مات والده، ولكنه عندما كبر أحضر من يتخلص منها لتؤول الأرض اليه، واستطاعت السيطرة على من أحضره، ابن شقيقتها الراحلة لقتلها، وهو فاروق الفيشاوي الذي يكره النساء بسبب خيانة زوجته له، فيشك في كل امرأة ويحاول الانتقام من شراقي لكنه يتعاطف معها، ويتحول الى إنسان طيب ومسالم. ما رأيك في عدم نجاح الاعمال التلفزيونية؟ - فيلم "ناصر 56" من انتاج التلفزيون وحقق ايرادات غير متوقعة، والمهم عند الجمهور أن يكون العمل جيداً، وذا قيمة، ومع مخرج معروف، وأبطال لهم ثقلهم عند المشاهد، وتحقق هذا في "اضحك الصورة تطلع حلوة" وعرضه في دور عرض غير جماهيرية أثر على إيراداته، صح نجح. سمعنا عن عودتك الى مسلسلات تلفزيونية؟ - هناك مشاريع لم استقر عليها بعد، ومنها مسلسل "ضحى" مع المخرج مجدي أبو عميرة لم أقرأه لانشغالي، وبعد عودتي من مهرجان "كان" سأقرر اذا كنت سأقدمه أم لا. أتمنى بالطبع العودة الى التلفزيون بعد مسلسلي السابق "التوأم" الذي لاقى نجاحاً جماهيرياً كبيراً في رمضان قبل الماضي مع مجدي أبو عميرة.