يلتقى الجريحان الهلال والشباب مساء اليوم في الرياض على المركز الثالث لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم... وهي مباراة طالب الكثيرون دوماً بالغائها لانها شرفية ولانها تجمع بين لاعبين محبطين. ولم يخالف الهلال والشباب هذه القاعدة، فسارت تدريباتهما قبل لقاء الليلة على وتيرة بطيئة، وراح اللاعبون الكبار يتبارون في تقديم الاعتذار عن عدم المشاركة، الواحد تلو الآخر، الامر الذي سيتيح لمدربي الفريقين فرصة اختبار عدد من الشباب. وحتى التصريحات النارية غابت عن لهجة المسؤولين واللاعبين. وتختلف ظروف الناديين تماماً. في الهلال، ادت الخسارة المريرة على يد الاهلي 1-3 وفقدانه لقبه الى جملة من القرارات الصارمة التي ينتظر ان يعلن عنها خلال الاسبوع الحالي وقد تذهب بلاعبين كبار بعد ان قدم المشرف على الكرة سلطان بن نصيب المستقيل تقريره، وانخفضت الروح المعنوية للاعبين كلياً، ولن تتبخر مرارة خروجهم من الموسم بلا بطولة حتى لو فازوا على الشباب. وحاول المدرب البرازيلي لوري ساندري كل ما في وسعه لاخراج اللاعبين من حال الكآبة التي تسودهم، ولاقناع الادارة بانه المدرب المناسب في المرحلة المقبلة. وسيعتمد لوري على حسن العتيبي في حراسة المرمى والشريدة وليتانا وتركي الصويلح وبندر المطيري في الدفاع والاخير سيلعب للمرة الاولى مع الفريق الاول، وتركي الشائع وحسين المسعري وعمر الغامدي وخالد التيماوي في الوسط، وسامي الجابر وعادل المطيري بديل بشار عبدالله في الهجوم. شبابياً، تبدو المرارة اقل عند اللاعبين، لانهم حققوا ثاني اكبر البطولات السعودية وهي كأس ولي العهد السعودي، على حساب الهلال ايضاَ. وينتظر ان يعتمد المدرب فرانسيسسكو على عبدالرحمن الحمدان في حراسة المرمى، وفيصل العبيلي ومحمد الحمدان ونايف الدوسري وعبدالرحمن العصفور في الدفاع، وخالد الحوطي وعبدالعزيز الخثران وبدر حجي ومرزوق العتيبي في الوسط، الشيحان ويكيني في الهجوم... وهي المباراة الاخيرة ليكيني مع الفريق.