تزوج أول من أمس لاجئان هربا من كوسوفوالى معسكر اميركي في نيوجرسي. العروس زيلفيت زاكوتي 21 عاماً والعريس بكير كراسينكي 21 عاماً افترقا قسراً عن ارادتهما عندما اجبرهما الصرب على ترك منزليهما في بريشتينا عاصمة كوسوفو. وبعد شهر على خروجهما منفردين التقيا صدفة في مخيم للاجئين في مقدونيا ومنها سافرا الى اميركا مع الدفعة الأولى من اللاجئين في حرب البلقان. وكان التقيا للمرة الأولى في مدرسة ثانوية قبل 3 سنوات. ولدى وصولهما الى معسكر نيوجرسي في 5 أيار مايو الجاري طلبا الى السلطات الاميركية ان تجمعهما في غرفة واحدة وان تساعدهما على الزواج. وقدما طلباً رسمياً عبر وثيقة الزواج الأسبوع الماضي. الأحد الماضي كان يوم العرس. ومن دون ان يتبادلا القبل تزوجا وأشرف على عقد القران شيخ مسلم في حضور أكثر من 100 شخص. العريس كراسينكي وقف وهو يرتدي سترة قصيرة وقبعة وبقربه اشبينه المترجم. وقال العريس: "بقدر فرحي، أنا حزين قليلاً لأن أهلي ليسوا هنا". وتملك عائلة العريس محلاً لبيع "الآيس كريم" في كوسوفو ويعتقد ان والده وشقيقته وشقيقه في مخيم مقدونيا، لكنه غير متأكد من ذلك بحسب قوله. وأطلت العروس فصفق الحضور. تقدمت الى القاعة الزرقاء في المعسكر فاستقبلوها بالصفير. بدت "مدججة" بالماكياج ومزينة، ومطوقة بشقيقتها والأصدقاء وفي فستان عرس مطرز وطرحة تقدمة من الجمعية الألبانية - الاميركية. العروسان تبادلا خاتمي الزواج من الذهب وهو تقدمة من محل للمجوهرات في المنطقة التي يسكنان فيها. بعد مراسم عقد القران اقيمت حفلة في مبنى للألعاب الرياضية في المعسكر مع كعكة الزفاف التي خبزها وقدمها سجن محلي وسط موسيقى عزفتها فرقة البانية من نيويورك.