تحاول مجلات الموضة النسائية في اميركا تغيير طبيعة غلافها من الاستنجاد بالعارضة السوبر موديل الى الممثلة السوبر ستار والاستعانة بوجوه مشهورة في عالم السينما والتلفزيون والموسيقى لتبيع أكثر. وترى هذه المجلات ان صور العارضات أصبحت مضجرة وقديمة. وقد انطفأ بريق العارضات ليتوهج بريق النجوم، وان صور العارضات أكلتها العتمة وأصبحت باهتة. ويبدو ان ورثة سيندي كروفورد وناعومي كامبل وليندا ايفنجيليستا وكريستي تورلنغتن وكلوديا شيفر وكيت موس، لم يظهرن بعد. من يبيع أكثر؟ العارضات أم النجوم؟ الأميركيون يقولون ان لا أحد يهتم بالعارضات بعد اليوم. بل ان الاهتمام ينصب على النجوم وأخبارهن في السر وفي العلانية. ومن هذا المنطلق زادت مجلة "فوغ" من صور المشاهير على غلافها وكذلك فعلت مجلة "آلور" التي لا تزال تحبذ العارضات مع قليل من النجوم على غلافها. مجلتا "مادوموازيل" و"ال" تحولتا الى قوة اعلامية واعلانية لنجمات هوليوود في مقامرة حتى يبيع الغلاف اكثر. غير ان اختيار غلاف حار ليس علماً صحيحاً في رأي البعض وان صورة هيلاري كلينتون على غلاف مجلة "فوغ" أدت الى بيع أعداد هائلة من المجلة الاميركية. الناس تحب ان تلاحق أخبار نجوم السينما وعلاقاتهم العاطفية والعائلية وآخر أخبار أفلامهم وتحركاتهم وحفلاتهم. الانتقال من الموديل الى الممثلة كما فعلت أودري هيبورن، جين فوندا، سيبيل شيبرد، كيم باسنغر وشارون ستون. ناعومي كامبل قد تكون الهاربة الجديدة من الموضة الى السينما في فيلمها الجديد "سجينة الحب" بحسب قول اليانور لامبرت مؤسسة مجلة "نيويورك ديزانير" في مقابلة معها أمس. وترى ناعومي "ان هذا هو موسمي الأخير للعرض. اعتقد أنهم لا يريدونني بعد اليوم"، وذلك في مقابلة مع مجلة "فوغ" في ايار مايو الماضي، عنوانها "السوبر موديل الأخيرة" في إشارة الى نهايتها كعارضة أزياء، وربما تحولها الى ممثلة سينمائية.