رفضت الحكومة البريطانية أمس تأكيد أو نفي معلومات عن امتلاك أجهزة الاستخبارات "دليلاً" يؤكد تورط الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي "شخصياً" في انفجار طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي اسكتلندا عام 1988. وأفادت صحيفة "صنداي تايمز" الأسبوعية في عددها، أمس، ان محامي حكومة توني بلير أصدروا ليل السبت قراراً يمنعها من نشر تفاصيل عن التورط المزعوم للزعيم الليبي في قضية لوكربي. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس ان الوزارة لا تُعلّق أبداً على معلومات استخباراتية، وانه لا يصحّ كذلك التعليق على قضية لوكربي ما دام القضاء الاسكتلندي المنعقد استثنائياً في هولندا لم يقل كلمته فيها بعد. ومعلوم ان رجلين ليبيين يُزعم انها عضوان في أجهزة الأمن، معتقلان حالياً في سجن في هولندا تحت إشراف القضاء الاسكتلندي في انتظار بدء محاكمتهما بتهمة تفجير "بان أميركان". وقالت "صنداي تايمز" ان أجهزة الأمن البريطانية "تملك دليلاً" يؤكد ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمر قريبه عبدالله السنوسي بتفجير الطائرة الأميركية انتقاماً من الغارات التي أمر الرئيس السابق رونالد ريغان بشنّها على طرابلس وبنغازي عام 1986، بعد اشتباه الاميركيين بأن ليبيا دبّرت تفجير ملهى ليلياً يرتاده جنود أميركيون في برلين الغربية. راجع ص6