باريس - "الحياة"، أ ف ب - أعلن جان مارك فارو احد محامي المرتزق الفرنسي بوب دونار 70 سنة ان محكمة الجنايات في باريس اطلقت موكله بعدما برأته مساء الأربعاء من تهمة التورط في اغتيال رئيس جزر القمر احمد عبدالله في 1989. وأضاف ان دونار توجه في وقت متقدم من ليل الاربعاء - الخميس الى منزله في ضواحي باريس بعدما أنهى معاملات الخروج من السجن. وكانت المحكمة رفضت في 7 أيار مايو اطلاق دونار بطلب تقدم به للمرة الثانية محاميه، اثر إصابته بوعكة صحية. وفي المقابل أمرت المحكمة بتغيير سجن دونار وعدم ابقائه في سجن فرين قرب باريس طوال مدة المرافعات. وطلبت بأن يقضي الليل وحتى انتهاء المحاكمة في مركز طبي قضائي في صالة كوسكو في مستشفى أوتيل ديو في باريس المخصصة للمعتقلين المرضى، وكذلك بناء على توصية طبيب مختص حضر الى المحكمة. وكان المدعي العام فيليب بيلغر طالب بعقوبة السجن 15 سنة لدونار، لكن هيئة المحكمة رأت بعد أربع ساعات من المداولات مساء الاربعاء، انه ليس هناك أي أدلة كافية لإدانته. وعند اعلان الحكم صدرت، ردود فعل متباينة من الحضور في قاعة المحكمة حيث سمع تصفيق أصدقاء دونار وعائلته، في حين هتف رعايا من جزر القمر منددين بالحكم قائلين "دونار مجرم" و"العار لفرنسا". وعلق دونار الذي بدا شديد التأثر بعد صدور الحكم بالقول: "ان قرار المحكمة يؤكد انني كنت جندياً ولم أكن قاتلاً".