استأثر بعض الأفلام السينمائية التي نقلها مخرجون الى الشاشة بردود فعل نقدية وفنية متباينة في أوروبا حيال التحديات بين الكلمة المكتوبة والشاشة. في مهرجان "كان" لهذه السنة ثلاثة أفلام عرضت في المسابقة خلال الأيام القليلة الماضية استندت الى كتب أدبية وروائية حازت جوائز عالمية ولها قراء بالملايين ومنها: "رحلة فيليسيا" التي استند فيها المخرج الكندي آتوم ريغويان الى قصة الكاتب وليام تريفور "ذرة خبز" في 1988. "لا أحد يكتب الى الكولونيل" اقتبسها المخرج المكسيكي آرتورو ريبشتاين من رواية قصيرة نوفيلا كتبها حائز نوبل الآداب غبريال غارسيا ماركيز في 1982 وتروي قصة زوجين عجوزين ينتظران عبثاً وصول مساعدات التقاعد العسكرية بواسطة البريد بأمر من الكولونيل الذي يعد ولا يفي. ويفرحان بصراع الديوك لعله ينقذهما من المجاعة. ريبشتاين قال انه أراد اقتباس الرواية وهو في عمر ال21. أما ماركيز فقال في رسالة نشرت أول من أمس انه "أعطى الرواية الى ريبشتاين عندما كان يتعلم... وانتظرت 33 سنة"... ومعلوم ان ماركيز درس السينما في مدرسة في روما قبل أن يتحول الى روائي عالمي. وعن الفيلم قال ماركيز: "انه فيلم عظيم وينصفني. غير أن مشاهدين كثيرين وجدوه بطيء الحركة". أما راوول رويز التشيلي - الفرنسي مخرج "الوقت المستعاد" المقتبس عن عمل أدبي لمارسيل بروست فقال ان بروست "مخرج كتاباته، فيروي الأشياء بشكل يدعوك لنقلها الى الشاشة من دون صعاب".