قررت شركة هوندا اليابانية إستثمار 760 مليون دولار 704 ملايين يورو لتطوير منشآتها اليابانية والأميركية ولبناء مصنع جديد في الولاياتالمتحدة. وإختارت شركة أميريكان هوندا موتور كومباني، الجناح الأميركي للصانع الياباني، شرق ولاية ألابما موقعاً لمصنعها الأميركي الثالث الذي سيوظّف 1500 شخص لإنتاج السيارات الأحادية الهيكل مينيفان و/أو الجيبات الرباعية الدفع. وذكرت مصادر الصانع أن بناء المصنع حيوي للشركة في السوق الأميركية حيث يُتوقّع تخطي مبيعات الشاحنات الخفيفة تضم فئات البيك آب والجيبات والمينيفان في التصنيف الأميركي نسبة خمسين في المئة من مبيعات السيارات عموماً سياحية وخدماتية في السنة الحالية. وتسعى الشركة اليابانية الى زيادة مبيعاتها السنوية من الشاحنات الخفيفة من ال 200 ألف وحدة حالياً الى نحو 280 ألفاً في مهلة لا تتعدى ثلاثة أعوام. وساهمت الحكومة الأميركية ومستثمرين من القطاع الخاص في رصد 7.102 مليون دولار 1.95 مليون يورو لتشجيع شراء الأرض وبناء المصنع وتحضير دورات تدريبية للعمّال، كما ستحصل هوندا على سماح ضريبي بقيمة 6.55 مليون دولار 5.51 مليون يورو. وسيُبنى المصنع الذي ستبلغ كلفته 400 مليون دولار 370 مليون يورو، على بُعد نحو 55 كلم شرق مدينة برمنغهام في ولاية ألابما الأميركية. وسيبدأ البناء منتصف العام المقبل، على أن يبدأ الإنتاج ربيع 2002 قبل أن يبلغ المصنع طاقته الإنتاجية في 2003. وإضافة الى سيارات المينيفان وجيبات هوندا، سيُنتج المصنع أيضاً محرّكات بست أسطوانات V. ويُشار الى أن هوندا هي الصانع الأجنبي الثاني الذي يختار ولاية ألابما لإنتاج سيارته في الولاياتالمتحدة، بعد ديملر-بنز التي إختارت فانس 50 كلم غرب برمنغهام في الولاية ذاتها في 1993 لبناء المصنع الذي يُشغّل اليوم 1700 عامل لإنتاج موديل "إم كلاس" الرباعي الدفع. وكانت الولاية الأميركية قدّمت آنذاك للمجموعة التي أصبحت تُعرف منذ الخريف الماضي بإسم ديملركرايسلر بعد ضمّها لمجموعة كرايسلر كوربورايشن، تسهيلات ضريبية قيمتها 253 مليون دولار 234 مليون يورو. من جهة ثانية، ذكرت هوندا أيضاً أنها ستستثمر نحو 360 مليون دولار 333 مليون يورو إضافية في السنوات الثلاث المقبلة لتطوير مصانعها في اليابان وأميركا الشمالية. وستُنفَق 300 مليون دولار 277 مليون يورو على تحسين مصانع هوندا اليابانية، مع إغلاق أحد خطوط الإنتاج في مصنع سوزوكا وسط اليابان، وزيادة فاعلية مصنَعَي سوزوكا وسمايا شمال طوكيو، علماً بأن الصانع أوضح بأن إنتاجه الياباني لن يزيد عن مستواه الحالي 25.1 مليون وحدة سنوياً، لكن نسبة إستغلال الطاقة الإنتاجية هي التي سترتفع، إضافة الى الإستثمار في وسائل تختصر مهلة وكلفة تصميم الموديلات الجديدة وتطويرها. وفي الوقت ذاته، أكّدت هوندا أن تلك الإستثمارات لن تؤدي الى تسريح أي عمّال، كما أنها لن تمس بنسبة صادراتها اليابانية الى الولاياتالمتحدة، إذ ستبقى تناهز نحو 260 ألف وحدة سنوياً. أما الستون مليون دولار 5.55 مليون يورو المتبقية فستُنفق هوندا نصفها لتحسين مصنعها الكندي الذي يُنتج الشاحنات الخفيفة مينيفان في أونتاريو، والنصف الآخر على زيادة طاقة إنتاج المحرّكات في مصنع أوهايو الأميركي. ويُشار الى أن هوندا سترفع الطاقات الإنتاجية في مصنعها الكندي الى 330 ألف وحدة سنوياً، بزيادة خط إنتاجي ثانٍ ستبلغ طاقته الإنتاجية إبتداء من الصيف المقبل 120 ألف وحدة سنوياً، على أن تصل الى 160 ألف وحدة قبل حلول العام 2001.