تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز جموع المصلين على المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز امس في الحرم المكي الشريف. وكان الملك فهد انتقل ليل الخميس - الجمعة من جدة الى مكةالمكرمة للصلاة على جثمان الفقيد، وعاد الى جدة عصر امس الجمعة. كما أدى الصلاة على الفقيد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الاشغال العامة والاسكان الأمير متعب بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود والأمير نواف بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير ماجد بن عبدالعزيز وأمير منطقة الجوف الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، وعلماء ومسؤولون. وتلقى الملك فهد والأمير عبدالله التعازي عقب الصلاة من الأمراء والعلماء، ومن وزير العدل والاوقاف الكويتي أحمد بن خالد الكليب ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية القطري أحمد بن عبدالله المري والشيخ يوسف القرضاوي وسفير الكويت لدى المملكة الشيخ جابر الخالد الصباح وسفير الاردن لدى المملكة هاني خليفة. واستقبل الملك فهد في قصر الصفا في مكةالمكرمة امس في حضور الأمير عبدالله، الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء والشيخ محمد بن عبدالله السبيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والشيخ عبدالعزيز الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي وأئمة المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد والشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ سعود الشريم، ونائب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله عمر نصيف. وقدم العلماء التعازي للملك فهد في وفاة الشيخ ابن باز. كما استقبل الملك فهد أبناء الشيخ عبدالعزيز بن باز، ونقلت "وكالة الانباء السعودية" عن الملك أنه "واسى أبناء الفقيد، معبراً عن عميق حزنه وألمه لهذا المصاب الجلل الذى فجعت بوفاته الامة الاسلامية، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته". وحضر اللقاءين الأمير سلطان والأمير نواف والأمير نايف والأمير سلمان والأمير ماجد والأمير عبدالإله. وبلغت نسبة الإشغال في فنادق مكةالمكرمة امس وليلة أول من امس 90 في المئة، وهي نسبة كبيرة لا تحققها الفنادق إلا في موسم الحج وشهر رمضان، وأغلقت منذ الصباح حجوزات الطيران الى جدة والطائف من كافة مناطق السعودية حيث توجه محبو الشيخ ابن باز الى جدة والطائف في طريقهم الى مكة للمشاركة في تشييع الجثمان والصلاة عليه. وأفردت الصحف السعودية امس عشرات الصفحات للحديث عن مآثر الفقيد الراحل، وجهوده في خدمة المسلمين نصحاً وافتاء وتوجيهاً. وعنونت صحيفة "المدينة" افتتاحيتها امس ب"مات مفتي المملكة... وعالم الامة"، وقالت ان الشيخ ابن باز "ليس عالم المملكة فحسب بل كان عالم الامة الاسلامية بأسرها...". اما صحيفة "البلاد" فنشرت تحت افتتاحية بعنوان "رحم الله ابن باز" ان السعودية والمسلمين في كل مكان خسروا بوفاة الشيخ ابن باز "عالماً جليلاً كرس كل حياته فى سبيل العلم وخدمة الاسلام والمسلمين". وذكرت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان "موروث ابن باز باق معنا" إن الشيخ رحل "بعد ان ترك إرثاً زاخراً بالعمل الصالح، وكان حريصاً على ان يكون العالم المسلم حلقة وصل تجمع الحاكم بالناس سالكا طريق سلف الامة في تقديم الرأي والمشورة بما يوازن بين ضوابط الشرع ووقار العلم واحترام هيبة الدولة وتعزيز غاياتها الانسانية". اما صحيفة "اليوم" فاعتبرت "ان اسلوبه تمثل فى مدرسة تقوم اسسها على الحكمة والهدوء وتبين الصواب دون تسرع او تشنج"، وزادت: "ان المسلمين اصبحوا يفهمون الاسلام ويمارسونه كما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بفضل رسائل وكتب وفتاوى الشيخ ابن باز الذي قدم خدمات جليلة للأمة الاسلامية فأخمد الفتن وطمأن النفوس الحائرة بحديثه وفض النزاعات بين الناس". صحيفة "الجزيرة" بدورها أكدت "ان فقدان الشيخ ابن باز هو فقدان للأمة الاسلامية جمعاء"