} شهدت الحركة النقابية في لبنان أمس، تحركين تمثّلا بإضراب تحذيري لمعلمي المدارس الرسمية احتجاجاً على تسويف المطالب، واعتصام لعمال مرفأ بيروت والموانئ البحرية احتجاجاً على عدم تحقيق مطالب. نفّذ معلّمو المدارس الرسمية الإبتدائية والمتوسطة، إضراباً تحذيرياً احتجاجاً على "التسويف في المطالب". وعقدت في العاصمة والمناطق جمعيات عمومية لشرح المطالب، وأكد المتحدثون على الإلتزام بها "لأنها لا تشكل عبئاً على الخزينة وتنسجم مع سياسة التقشف التي تتبعها الحكومة". وأصرّ المعلمون على التحرك في المستقبل حتى تحقيق زيادة ميزانية تعاونية موظفي الدولة، وتعديل القانون المتعلق بنهاية الخدمة وتعويض الصرف من الخدمة على كامل الراتب الشهري وتعديل سلسلة الرواتب الموحدة للمعلمين وإقرار مشروع إنصاف المجازين وحَمَلة الكفاءة وإصدار المراسيم التطبيقية لقانوني صندوق المعلم وبيت المعلم وإنشاء ملاك موحّد للتعليم وإقرار حق ورثة المعلم المتوفي مهما بلغت سنوات الخدمة وإقرار حق التنظيم النقابي للمعلمين. وقال رئيس رابطة أساتذة التعليم الإبتدائي الرسمي ابراهيم الراسي "نحن اتصلنا مع المعنيين من قبل فوجدنا أن هناك نوعاً من الإهمال، لذلك اتخذنا القرار". وأوضح "ان الأضراب ليوم واحد لكن ثمة تصعيداً في ما بعد، وسنرى كيف سنتعامل مع الإمتحانات الرسمية". إلى ذلك، نفّذ عمال نقابتي مرفأ بيروت والموانئ البحرية إعتصاماً لمدة ساعتين في مقر عملهم احتجاجاً على عدم تحقيق مطالبهم وتمهيداً لإضراب يوم غد الخميس. وأكد رئيس النقابة انطوان بشارة "التزام العمال بالإعتصام" أمس. الإتحاد العمالي من جهة ثانية، طالب رئىس الإتحاد العمالي الياس أبو رزق رئىس المجلس النيابي نبيه بري بإعادة النظر في كل الضرائب والرسوم التي فرضت على الطبقة الوسطى والفقيرة في مشروع الموازنة. وأوضح أبو رزق بعد زيارته أمس بري في ساحة النجمة أنه قدّم إليه مذكرة الإتحاد عن ملاحظاته بالنسبة إلى مشروع قانون الموازنة. ودعا أبو رزق إلى "تحريك الركود الحاد لأن الدورة الإقتصادية لا يجوز أن تبقى متوقفة". وعن مصير التظاهرة التي كان أعلن عنها الإتحاد إلى المجلس النيابي خلال مناقشة الموازنة قال "ان هذا الموضوع يتعلق بالأوضاع الداخلية في الإتحاد بسبب التأثيرات التي حصلت فيه جراء التدخلات والتي أدّت إلى انقسامات حادة. نحن اليوم نعالج هذا الموضوع بكل ما لدينا من قوة للتوصل إلى إعادة الوحدة كما كانت قبل الإنشقاقات التي حصلت. ونقوم بعملية تهدئة، ونبذل جهداً كبيراً لإعادة وحدة الإتحاد إذ من دونها لا يستطيع أن يتحرك أو يقوم بتظاهرات أو أي شيء آخر". وأضاف "نعتبر أنه للمرة الثانية يتعرض الإتحاد العمالي لضربة قاسية. لكننا نعالج هذا الوضع مع الجميع للتوصل إلى تبريد كل هذه الأجواء وإعادة اللحمة مجدداً".