توج الترجي الرياضي بطلاً للدوري التونسي لكرة القدم اثر انتصاره على ترجي جرجيس بخمسة اهداف لحسان القابسي 3 وعلي الزيتوني 41 واوكولوزي 43، من ركلة جزاء واوغوي 84 وماهر الكنزاري 90 في المرحلة الحادية عشرة من الدور الثاني والاخير. وباح الدوري باسراره قبل ثلاث جولات من النهاية بتصدر الترجي الطليعة محطماً كل الارقام القياسية، في حين انحصر المركز الثاني بين البنزرتي والصفاقسي وانحصر الهبوط بين اولمبيك مدنين والنجم الخلادي. وتغلب البنزرتي على مستقبل المرسى بهدف سجله اوالهازي 61، والصفاقسي على النادي الافريقي بهدف لاسكندر السويح 73، من ركلة جزاء، وتعادل النجم الساحلي مع المنستير بهدف للبرازيلي دوس سانتوس 7 مقابل هدف للبرازيلي جونينيو 11. وفي مجموعة تفادي الهبوط، فاز الملعب التونسي على اولمبيك الباجة 2- صفر في لقاء قمة، وسجل بيشاوش 63 وريكاردو 71 الهدفين. وفاز ايضاً الاولمبي للنقل على حمام الانف بهدف لعبدلي 39، واولمبيك الكاف على مدنين بهدفين سجلهما الشابي 38 واوغانداغا 45 وشبيبية القيروان على نجم بني خلاد 2-1. سجل للفائز العقبي 51 والسليمي 90، وللخاسر زيادي 35. ترتيب مجموعة التتويج: 1- الترجي 33 نقطة، 2- البنزرتي 23 نقطة، 3- الصفاقسي 18 نقطة، 4- النجم الساحلي 16 نقطة، 5- الافريقي 14 نقطة، 6- مستقبل المرسى 9 نقاط، 7- المنستير 8 نقاط، 8- الترجي جرجيس 6 نقاط. - ترتيب مجموعة تفادي الهبوط: 1- اولمبيك الباجة 24 نقطة، 2- الملعب التونسي 20 نقطة، 3- شبيبة القيروان 20 نقطة، 4- الاولمبي للنقل 19 نقطة، 5- اولمبيك الكاف 18 نقطة، 6- حمام الانف 51 نقطة، 7- اولمبيك مدنين 8 نقاط، 8- نجم بني خلاد 5 نقاط. احتفالات الترجي وشهد الملعب الاولمبي في المنزه بعد مباراة الترجي تونس والترجي جرجيس قيام لاعبي الفريق البطل بدورة الشرف. وتتويج الترجي تونس هو الثاني على التوالي ولكن له نكهة خاصة: فالفريق لم ينهزم في 43 مباراة محلية وقارية، ويفصله عن وصيف الدوري 10 نقاط وله افضل خط هجوم ب25 هدفاً واستقبلت شباك حارس مرماه ولاعب العام في تونس شكري الواعر 5 اهداف فقط. وكان الترجي احرز كأس الكؤوس الافريقية نهاية 1998 وهو يسعى الى الفوز بكأس تونس حيث تأهل الى نصف النهائي... واذا تجاوزنا عثرة الكأس الافريقية "السوبر" فان احتفال شيخ الاندية التونسية جاء ليضيف حبات فيروز جديدة في تاج "الاحمر والاصفر". وبطولة الدوري هي البطولة ال 14 في تاريخه. شكوى لرئيس النادي وكان كل شيء، اول من امس، يوحي باجواء الكرنفال من "باب سويقة" محلة النادي، الى شارع محمد الخامس حيث المقر الجديد وشارع بورقيبة الرئيسي حيث اقامة اللاعبين. لبست المدينة كلها حلة حمراء وصفراء والدب الملون في يد الشباب، واطفال علقت على جبهتهم اعلام الترجي والتحقت بهم السيدات والفتيات بعد ان سمحت رئاسة النادي بدخولهن مجاناً، فاصفن على اجواء الاحتفالات رونقاً مميزاً. وعرفت محطات مرور "المترو" تجمع الشبان في تشكيلات تشبه الشبيبة رافعة ايديها الى الامام مثل "الدوتشي" و"موسوليني" وتغني "فورتزا الترجي" وهي كلمة ايطالية تعني "قوة يا ترجي". ويعشق شباب تونس الدوري الايطالي ويتابعه الجميع على شاشات التلفزيون وربما يحفظ اسماء لاعبيه اكثر من اللاعبين المحليين، كما ان مباريات الدوري الايطالي تدخل ضمن مسابقات الرهان الرياضي في تونس. وفي عيد الترجي الثمانين حضر فريق ميلان الى تونس وخاض مباراة ودية. ويرتبط "فرانكو باريزي" باكثر من علاقة مع شخصيات ولاعبين "توانسة"... ويردد جمهور الترجي دوماً "ترجي يا روما". ومع ان احباء الترجي كانوا في الموعد اول من امس، واحتفلوا بالبطولة في الملعب والشوارع رغم الحرص الامني الدقيق على تنظيم سيرهم وحمايتهم، كما ان الانوار لم تطفأ في محلة باب سويقة ومحافظات تونس الداخلية التي يعشق جمهورها الترجي، فان رئيس النادي سليم شيبوب يعتقد بان الدوري الحالي وان كان استثنائياً في مستوى التتويج فان غياب جمهور الترجي عن المباريات واكتفائه فقط بالمناسبات الكبرى، يدعو الى التساؤل ويهدد مستقبل النادي من حيث المداخيل الضعيفة. فهل ان شباب تونس بدأ في الانقطاع عن الملاعب بعد ان هجر دكاكين السياسة؟ ام ان شكل الدوري الحالي والانتقالي، والذي تسبب في لغط كبير وتحفظات، وراء هذا الابتعاد؟ الاهم من ذلك ان الترجي توج بطلاً لآخر دوري في القرن الحالي في انتظار الدوري المحترف في بداية الالفية الثالثة.