هنأ الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي أمس الرئيس الجزائري الجديد عبدالعزيز بوتفليقة على "الثقة التي وضعها فيه الشعب الجزائري". وكان الأمير سلطان زار العاصمة الجزائرية لساعات التقى خلالها الرئيس بوتفليقة وأجرى معه محادثات في سبل دفع العلاقات الثنائية. واستقبل بوتفليقة في جنان الميثاق الأمير سلطان الذي رافقه كل من الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير فيصل بن سعود بن محمد والأمير مشعل بن عبدالله والأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب النفيسة، اضافة الى عبدالله القحطاني القائم بالأعمال السعودي. وعقد الرئيس الجزائري والأمير سلطان بن عبدالعزيز جلسة على انفراد. وأقام بوتفليقة مأدبة تكريماً للوفد السعودي. وصرح الأمير سلطان عقب وصوله الى مطار هواري بومدين بأن الغرض من زيارته للجزائر هو تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة "على الثقة التي وضعها فيه الشعب الجزائري"، معرباً عن أمله في "استمرار الاخوة والمحبة والوئام بين افراد هذا الشعب". وأكد "تمنياتنا الخالصة بنمو العلاقات" بين البلدين مثلما كانت في السابق. وشدد على ان "للجزائر مكانة خاصة في قلب كل عربي مسلم لانها من الدول التي حاربت الاستعمار وحررت بلادها واستمرت في قيمها الاخلاقية ونتمنى لها كل توفيق ونجاح". واكد ان العلاقات الثنائية "لم تنقطع ولم يكن فيها اي مجال للانقطاع". وكان بين مستقبلي الامير سلطان والوفد المرافق في مطار هواري بومدين رئيس الحكومة اسماعيل حمداني ورئيس الاركان الجنرال محمد لعماري والوزراء احمد عطاف ويوسف يوسفي وعبدالقادر طفار. وتركزت محادثات بوتفليقة والأمير سلطان على سبل دفع العلاقات الثنائية في كل الميادين، اضافة الى التطورات على الساحتين العربية والعالمية والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وقال السفير الجزائري لدى تونس اسماعيل علاوة في تصريح ل"الحياة" ان الجزائر "تقدر بشكل كبير المبادرة التي قام بها الامير سلطان وتهنئته الرئيس بوتفليقة"، مؤكداً "ان ذلك يشير بوضوح الى عمق العلاقات الاخوية بين الجزائر والسعودية". وقال: "لن تنسى الجزائر هذه اللفتة الطيبة والاخوية. فالامير سلطان اول شخصية تزور الجزائر لتهنئة الرئيس الجديد وهذا احسن دليل على ان العلاقات بين البلدين تسير في النهج الصحيح"، لافتا الى ان "التبادلات تكثفت على كل مستوى، ان في زيارة الشخصيات او في المستوى التجاري، وهذا من شأنه ان يزيد ويقوي الصفوف العربية وحدة ولحمة لتتمكن الامة من مواجهة تحدياتها في هذه الفترة". وأكد السفير ان تحسين العلاقات مع دول الخليج يعد محوراً من محاور السياسة الخارجية الجزائرية في الآونة الاخيرة. الى ذلك يغادر الامير سلطان تونس اليوم الى طهران في بداية زيارة رسمية مهمة لايران تستمر ستة ايام يلتقي خلالها مرشد الثورة علي خامنئي والرئيس سيد محمد خاتمي ورئيس مجلس النواب البرلمان علي اكبر ناطق نوري ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني ووزير الدفاع على شمخاني ووزير الخارجية كمال خرازي. وكان وفد عسكري يرافق الامير سلطان في تونس، ويمثل كل قطاعات القوات المسلحة السعودية، غادر ليل الخميس - الجمعة الى طهران للاجتماع مع نظرائهم في ايران قبل وصول الامير والوفد المرافق له.