يطغى موضوع الزمن وما يحمله من معان مختلفة في أذهان الناس بسبب اقتراب سنة 2000، على "معرض الساعات وساعات اليد والمجوهرات" بازل - 99 الذي بدأ الخميس ويستمر حتى 6 أيار مايو في المدينة الجامعية القديمة، بازل، التي بات المعرض يحمل اسمها. ومن شعارات المعرض السنة الجارية "1999 - تاريخ رمزي"، أو "1999 تحمل زمن التغيير"، في اشارة الى التغييرات في التنظيم التي تشمل اضافة مبان جديدة، أهمها الصالة "1". وفي الوقت الذي يقترب الموعد المنتظر نهاية السنة الجارية، لتبدأ الألفية الثالثة، تتسابق شركات الساعات العالمية خصوصاً السويسرية على طرح موديلات خاصة بالمناسبة، وتسويقها على انها منتجات فريدة من نوعها وجديرة بأن يقتنيها المرء لقيمتها التي ستصبح "تاريخية". ويتزامن افتتاح المعرض مع تدشين صالة العرض الجديدة المخصصة للساعات في بازل التي بُنيت في أقل من 10 أشهر وكلفت 180 مليون فرنك سويسري نحو 270 مليون دولار أميركي، يضاف اليها مبلغ مماثل أنفق على الأجنحة المخصصة للشركات العارضة المختلفة. والمبنى كناية عن هيكل من الفولاذ والزجاج اقيم على مساحة 19 ألف متر مربع وشارك في بنائه 4300 عامل وفني من 140 شركة. وتنظم "هيئة معارض بازل" نحو 25 معرضاً سنوياً، أولها كان معرض "الساعات وساعات اليد والمجوهرات" بازل - 99 الذي افتتح الخميس. وتنظر الهيئة الى "بازل - 99" على انه بداية مرحلة تغيير في تقديم المنتجات وعرضها وتشمل إعادة هيكلة كاملة لقطع الساعات في بناء جديد وحديث، اضافة الى استقبال اسماء جديدة في عالم المجوهرات الفاخرة وتخصيص مناطق عرض لها. ويبلغ عدد العارضين في "بازل - 99" 2315 بينهم 5 من البحرين هم مجوهرات رفيع ولآلئ المحمود، ومجوهرات ديفنجي، ومجوهرات آل زين، ومجوهرات باغوانجي، وشارك من لبنان داكسيان، والشعار ومن السعودية لازاوردي. ويشمل العدد 1303 عارضين 56 في المئة من قطاع المجوهرات، و578 26 في المئة من قطاع الساعات وساعات اليد و434 18 في المئة من مجالات تابعة للصناعتين. ويبقى قطاع المجوهرات الأكبر في المعرض، للعام ال20 على التوالي، لكن بنسبة مساحة عرض أقل من العام الماضي، ممثلاً 46 في المئة من المساحة الاجمالية في مقابل 39 في المئة لقطاع الساعات وساعات اليد و15 في المئة للصناعات التابعة. وتشارك الدول ال40 الرائدة في صناعة الساعات في العالم في "بازل - 99". وتمثل أوروبا النسبة الأكبر من هذه الدول، على رأسها ايطاليا 469 عارضاً بينهم 362 من صانعي المجوهرات تليها المانيا 445 بينهم 304، وسويسرا طبعاً التي تهيمن خصوصاً على قطاع الساعات وساعات اليد 428 عارضاً بينهم 222 شركة للساعات وساعات اليد. واضافة الى إعادة هيكلة قطاع الساعات، هناك تعديلات أخرى في الطريقة التي يقدم بها المنظمون المعرض السنة الجارية، منها مثلاً تغيير تسمية المباني كافة الى صالات من 1 إلى 5. كما تم جمع الأسماء الفاخرة في عالم المجوهرات وشركات التغليف في مناطق جديدة. وتعرض 25 من شركات المجوهرات الفاخرة في منطقة مميزة تلفت أنظار الزائرين اليها في الطبقة الثانية من الصالة 2 في نهاية الممر المؤدي اليها من "الصالة - 1". وتضم هذه الشركات 14 من ايطاليا، 3 من المانيا، 3 من الولاياتالمتحدة، 2 من بريطانيا، 2 من اسبانيا وواحدة من فرنسا. اما مناطق المصممين فانها تقع في الصالة 3 قرب المدخل. ارتفاع الصادرات وأشار رئيس لجنة العارضين في "بازل - 99"، جاك دوشين في مؤتمر صحافي عقب افتتاح المعرض، الى أن صناعة الساعات السويسرية لا تزال تهيمن على أسواق العالم من حيث قيمة المبيعات. وأعلن ان صادرات الساعات السويسرية سجلت رقماً قياسياً عام 1998 وبلغت قيمتها 8.42 بليون فرنك على رغم الأزمة الآسيوية. وأوضح ان المبيعات القوية في أوروبا والولاياتالمتحدة عوضت تراجع المبيعات في آسيا، لافتاً الى ان الولاياتالمتحدة حلت محل هونغ كونغ على رأس لائحة الدول التي تستورد ساعات من سويسرا. يو. إس. ايه توداي وفي هذا المجال، عرضت صحيفة "يو. اس. ايه. توداي" الأميركية، وهي الأولى في الولاياتالمتحدة من حيث المبيعات وتوزع 2.293.743 نسخة في العالم أجمع، دراسة وضعتها خصيصاً لمعرض "بازل - 99"، هدفها التعريف بالمتطلبات الجديدة للمستهلك الأميركي، وعنوانها "الرخاء المادي الأميركي الجديد". وتخلص الدراسة الى ان السوق الأميركية باتت الأهم في العالم بالنسبة لاستيراد الساعات، مشيرة الى ان متوسط السعر الذي دفعه الأميركي لدى شرائه آخر ساعة له، يبلغ 729 دولاراً. الى ذلك، كشف دوشين ايضاً انه لمواجهة الحاجات المتزايدة لمعرض الساعات وساعات اليد والمجوهرات، قرر المنظمون بناء برج طوله 90 متراً يضم مكاتب وقاعات للمؤتمرات وفندقاً من 300 غرفة، وسيبدأ العمل فيه السنة المقبلة. ويتوقع افتتاح المبنى الجديد سنة 2002. يستمر المعرض حتى 6 أيار مايو. للمعلومات يمكن الاتصال ب"بازل - 99" على الرقم: 41616862020، أو من خلال موقعه على الانترنت: www.messebasel.ch. تبعد بازل عن مطار زوريخ ساعة ونصف الساعة بالباص أو ساعة تقريباً بالقطار.