بغداد - أ ف ب - ذكرت صحيفة "الزوراء" الاسبوعية أمس الخميس ان 38 اسيراً عراقياً توفوا في معسكرات الاسر الايرانية. ونشرت الصحيفة على صفحتها الاولى اسماء الاسرى الذين "استشهدوا في معسكرات الاسر" في ايران من دون اعطاء اي معلومات عن اعمارهم او مناطق سكنهم او ظروف وفاتهم. ونقلت الصحيفة التي تصدر عن نقابة الصحافيين العراقيين، عن "مصدر مسؤول" في لجنة تسلم الاسرى دعوته أسر الاسرى المتوفين الى "مراجعة مقر اللجنة العليا الموقتة تسلم الاسرى لاستكمال الامور ذات العلاقة بالموضوع وتسلم مكرمة السيد رئيس الجمهورية المخصصة للشهداء الابرار". وكان "تلفزيون الشباب" الذي يشرف عليه عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي عرض قبل اسبوعين لقاء مع خمسة من الاسرى العراقيين الذين عادوا الى العراق اخيراً كُرّس للحديث عن ظروف اعتقال الاسرى والمعاناة التي تعرضوا لها على مدى سنوات وجودهم في الاعتقال. وأشار هؤلاء الاسرى الى انهم شاهدوا او سمعوا عن "استشهاد" عدد من الاسرى العراقيين من زملائهم في المعسكرات التي كانوا فيها "نتيجة للتعذيب او اطلاق الرصاص عليهم مباشرة من الحراس الايرانيين". وأشار المصدر العراقي للصحيفة الى ان الجهات المختصة بدأت منذ الرابع من نيسان ابريل الجاري ولغاية منتصف الشهر تسلّم المعلومات من الاسرى العائدين الى العراق لغرض توثيقها. وأضاف انه "سيتم تحويل قوائم الاسماء والمعلومات الى لجنة ضحايا الحرب العراقية - الايرانية لمناقشة الموضوع مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لمطالبة ايران بتقديم المعلومات الكاملة عن مصير هؤلاء المفقودين". وقالت الصحيفة الاسبوعية ان المعلومات التي قدمها الاسرى العائدون اشارت الى وجود "مئات المقاتلين العراقيين المسجلين في سجلات الشهداء والمفقودين تؤكد وجودهم في معسكرات الاسر الايرانية". وكان منسق اللجنة العراقية - الايرانية المشتركة لضحايا الحرب فهمي القيسي اعلن الاربعاء ان اللجنة ستعقد اجتماعاً الاثنين المقبل في بغداد وان وفداً ايرانياً برئاسة العميد مير فيصل زاده سيصل الى بغداد للمشاركة في الاجتماع. وكان 449 اسيرا عراقياً عادوا الى العراق في السادس عشر من اذار مارس الماضي فيما اطلق العراق سراح 53 محتجزا كمبادرة انسانية بحسب بيان للجنة الدولية للصليب الاحمر في بغداد. واستأنف العراقوايران علاقاتهما بفتور في العام الماضي. وتبادلا زيارات وفود سياسية واقتصادية لكنهما لم يتوصلا بعد الى تسوية مشكلة اسرى الحرب وتؤكد بغداد انها اطلقت جميع اسرى الحرب الايرانيين وتحتفظ فقط ب64 "مجرماً" ايرانياً شاركوا في الاضطرابات في جنوبالعراق في اذار مارس 1991 بعد حرب الخليج.