تونس - أ ف ب - سيكون الملعب الاولمبي 7 نوفمبر في رادس، الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، "لؤلؤة" المدينة الرياضية التي ستحتضن الدورة الرابعة عشرة لألعاب البحر الابيض المتوسط من 25 آب اغسطس الى 7 أيلول سبتمبر 2001. ويحتل الملعب مكانة متميزة في الرياضة التونسية باعتباره انجازاً مهماً يعانق الطموحات الكبيرة لتونس باتجاه القرن الحادي والعشرين، وسيكون مسرحاً للجزء الاكبر من فعاليات دورة الالعاب المتوسطية التي ستحتضنها تونس للمرة الثانية في تاريخها والاولى في مطلع القرن المقبل. ويعتبر الملعب النواة الرئيسية لمشروع المدينة الرياضية حيث سيكون القلب النابض لهذه الالعاب انطلاقاً من حفل الافتتاح وصولاً الى نهائي مسابقة كرة القدم وحفل الاختتام. ويقع الملعب على بعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة تونس في الضاحية الجنوبية وسط اطار طبيعي خلاب يعطي المكان ابعاداً جمالية واضحة بوجود غابة رادس الشهيرة التي تجاور مشروع المدينة الرياضية وتوفر له منتزهاً للعائلات ومنتجعاً صحياً. ويعتبر هذا البعد البيئي الرافد الاساسي لجمالية الملعب، خصوصاً من جهة المدخل الشرقي الذي سيمتد على طول 500 متر وسيكون تحفة جمالية رائعة تحيط بجنباته نوافير المياه وأجمل الازهار والورود. ويتسع الملعب ل60 ألف متفرج سيتابعون مختلف التظاهرات التي سيتضمنها هذا الحدث الهام في ظروف ممتازة من حيث الرؤية من مختلف زوايا الملعب الذي ستكون مدرجاته مغطاة كلياً على مستويين مما يضفي عليه جمالية كبيرة. ولن يشكل الوصول الى هذا المعلم الرياضي المؤهل لاحتضان تظاهرات عدة في الركبي والعاب القوى اضافة الى انشطة ثقافية وفنية أخرى، أي صعوبة لتوافد المتفرجين اليه نظراً لشبكة الطرقات السريعة الرابطة بين هذا المكان الرياضي ومختلف المناطق والمدن، وكذلك في شراء تذاكرهم المتوفرة لدى 24 نافذة مخصصة لهذا الغرض والموجودة في الملعب، ومن أخذ أماكنهم في المدرجات في ظروف جيدة بعد دخولهم الى حرمه في أسرع وقت ممكن من احدى البوابات الاربعين التي اعدت لهذا الغرض وبحرص كبير على توفير كل الظروف المتميزة. وفي نطاق الحرص ذاته على توفير كل امكانيات متابعة الاحداث التي يحتضنها هذا الصرح خصص 200 كرسي متحرك للمعاقين ليأخذوا نصيبهم مثل بقية المتفرجين في أحسن الظروف. ولم يقف السعي الى توفير الراحة المطلوبة للجماهير الرياضية عند هذا الحد حيث ستتوفر في الملعب شبكة مطاعم في كل مكان اضافة الى مرآب للسيارات. من جهة أخرى، ستكون أرضية الملعب الاولمبي مطابقة لآخر المواصفات الدولية وفي مستوى أفضل ملاعب كرة القدم في العالم، وهي ستزود بنظام عصري لتصريف مياه الامطار بأقصى سرعة ممكنة وذلك حسب أفضل الدراسات العالمية في هذا المجال. ولم يهمل المنظمون رجال الاعلام الذين سيتولون تغطية مختلف المسابقات وهم سيجدون بالتالي كل التسهيلات المتوفرة في أكبر وأشهر الملاعب العالمية من أجهزة اتصالات متطورة ومجالات للعمل والترفيه. أما بالنسبة الى التغطية السمعية البصرية فهي مضمونة بوجود كاميرات التصوير التلفزيوني في أعلى نقاط الملعب ومن زوايا مختلفة اضافة الى مواقع التعليق الممتازة وصولا الى مركز متكامل للتغطية السمعية البصرية من حيث الاستوديوهات والتقنيات. ولا يقل تميزاً نصيب اللاعبين والحكام والرسميين عن الآخرين من حيث اتساع غرف الملابس وتوفر جميع المرافق الضرورية اضافة الى اماكن التحمية ومركز الطب الرياضي الذي يتوفر فيه كل ما يلزم. وستكون 3 ملاعب فرعية خاصة بالتمارين، منها اثنان معشوشبان في حين ستكون ارضية الثالث اصطناعية ومحاذية للملعب الاولمبي مع توفر كل التجهيزات الضرورية فيه من غرف الملابس ومركز طبي فرعي. وتبلغ تكلفة انجاز الملعب الذي وضع تصميمه المهندسان التونسي رياض البحري والالماني روب شورمان، 135 مليون دينار تونسي 135 مليون دولار، وهو يحتوي على طابق سفلي يتسع ل26250 متفرجا، وآخر علوي يتسع ل25 الف متفرج، علماً بأن هناك 8000 مقعد في المدرجات الخاصة.