دعا ولي عهد أبو ظبي رئيس المجلس التنفيذي حكومة أبو ظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الى قيام شراكة استراتيجية حقيقية بين مؤسسات القطاع العام وشركات ومؤسسات القطاع الخاص، وتشجيع وتعزيز الشراكة الاقتصادية على مستوى فعاليات القطاع الخاص من خلال تكوين تحالفات استراتيجية وتأسيس شركات مشتركة وتشجيع المؤسسات والشركات القائمة حالياً على الاندماج، وذلك بهدف خلق شركات عملاقة لإنتاج سلع وخدمات قادرة على المنافسة القوية في الأسواق المحلية والاقليمية والعالمية في ظل السياسات الاقتصادية القائمة على أسس ومبادئ الحرية والمنافسة الدولية. وقال الشيخ خليفة بن زايد، في احتفال اقيم برعايته امس في أبو ظبي لمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي، ان الغرفة تضطلع بدور مستقبلي في ظل المستجدات الاقتصادية المحلية والاقليمية والعالمية لتحقيق الاهداف التي سبق ذكرها. وأكد الشيخ خليفة بن زايد في كلمته التي القاها نيابة عنه نجله الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة رئيس ديوان ولي عهد أبوپظبي الرئيس الفخري لغرفة تجارة وصناعة أبو ظبي، ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الدعم للقطاع الخاص لتمكين الجهات ذات الاختصاص في التعامل مع المعوقات التي تقف أمام التطور في القطاع الاقتصادي. وقال ان القطاع الحكومي في إمارة أبو ظبي ظل يلعب الدور الأساسي في بناء الاقتصاد الوطني من خلال توفير الدعم المالي اللازم. وأضاف انه لمواكبة المتغيرات الاقتصادية في ظل ثورة المعلومات والاتصالات قد تم اعداد الخطط والبرامج الرامية الى توسيع مشاركة القطاع الخاص في بناء اقتصاد أبو ظبي وتعزيز مسيرة التنمية اضافة الى تخصيص العديد من المؤسسات الرابحة واخضاعها لآلية السوق وتحويل ملكيتها الى القطاع الخاص. وقال سعيد بن جبر السويدي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي ان الغرفة دأبت منذ انشائها قبل ثلاثين عاماً على تسخير امكاناتها كافة لخدمة اعضائها من فعاليات القطاع الخاص العاملة في مختلف الأنشطة الاقتصادية وتوفير الخدمات المتميزة. وقال ان عضوية الغرفة تطورت خلال هذه الفترة، اذ ارتفع عدد الشركات والمؤسسات العاملة في مدينتي أبو ظبي والعين من 27 مؤسسة وشركة عام 1969 الى 71442 شركة ومؤسسة بنهاية 1998. وجرى في الاحتفال تكريم أعضاء أول مجلس ادارة لغرفة تجارة وصناعة أبو ظبي والشركات التي أمضت ثلاثين عاماً في عضوية الغرفة والشركات الرائدة في دعم العمل الاقتصادي في امارة أبو ظبي.