يبدأ الرئيس الإيراني محمد خاتمي جولته العربية في العاشر من أيار مايو المقبل، وستكون محطته الأولى سورية ثم يتوجه إلى السعودية وقطر. وعلمت "الحياة" ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيزور طهران الأسبوع المقبل لترتيب زيارة خاتمي الدوحة. وذكر ان الوزير اتصل بنظيره الإيراني الدكتور جمال خرازي أول من أمس من طوكيو حيث يرافق أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في جولته الآسيوية، واتفقا على زيارة الأول العاصمة الإيرانية بعد عودة خرازي من جولته التي تشمل إلى روسيا، المانيا وايطاليا، على رأس وفد من ممثلي مجموعة دول الاتصال الإسلامية المكلفة متابعة أزمة كوسوفو. وأكدت أوساط رسمية في طهران ل"الحياة" أن خاتمي سيصل إلى سورية في العاشر من الشهر المقبل، وستكون أول بلد عربي يزوره منذ توليه الرئاسة قبل 20 شهراً. وسيجري محادثات مع الرئيس حافظ الأسد، ولم يتقرر هل سيلتقي شخصيات غير سورية في دمشق، خصوصاً من الفصائل الفلسطينية وأطراف لبنانية. واعتبرت مصادر إيرانية ان بدء جولة خاتمي من دمشق "أمر طبيعي نظراً إلى العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين سورية والجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة". يذكر أن الأسد زار طهران مرتين بعد تولي خاتمي الرئاسة، الأولى لتوديع الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وتهنئة خلفه، والثانية خلال القمة الإسلامية. وشددت المصادر على أن زيارة الرئيس الإيراني سورية والسعودية وقطر في جولة واحدة تؤكد "حرص" طهران على "أن تكون علاقاتها العربية والخليجية بمستوى روابطها المتميزة مع دمشق". ولفتت إلى أن "العلاقات مع السعودية بلغت مرحلة متقدمة". وتابعت أن خاتمي سيؤدي مناسك العمرة، وسيزور المدينةالمنورة، وستستغرق زيارته المملكة أربعة أيام، ويختتم جولته في الدوحة. وذكرت ان "متانة العلاقات القطرية - الإيرانية دفعت باتجاه تلبية دعوة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في هذا الوقت".