ينتظر أن يساهم استئناف رحلات الخطوط الملكية المغربية إلى طرابلس في تحسين العلاقات التجارية بين المغرب وليبيا التي تأثرت بالعقوبات الدولية، كما سيساهم في زيادة حجم التبادل بين البلدين وأعلنت "الخطوط الملكية المغربية" أمس استئناف رحلاتها المنتظمة إلى طرابلس بمعدل رحلتين أسبوعياً ذهاباً اعتباراً من 26 نيسان ابريل الجاري. وقالت مصادر الشركة إنها تنتظر موافقة هيئة الطيران المدني الليبي على برنامج الرحلات التجارية الذي سيشمل في مرحلة أولية رحلتين أسبوعياً "على ان تزيد الرحلات لاحقاً". ويعتزم رجال أعمال مغاربة يصدرون إلى السوق الليبية افتتاح خط الرحلات الاثنين بالسفر عبر طائرة شارتر مستأجرة من الخطوط المغربية في أول رحلة مباشرة منذ عام 1993. وكان توقف الرحلات أضر بالتجارة والسياحة المغربية وقُدرت خسائر المغرب من فرض الحصار الجوي على ليبيا بنحو بليوني دولار ما أضر بوضعية الشركات التي تملك عقود عمل في ليبيا، كما اثر على حجم العمالة المغربية التي تقلصت أعدادها نتيجة صعوبة التنقل، خصوصاً منذ عام 1994 عندما اغلقت الجزائر حدودها البرية مع المغرب بعد حادث فندق مراكش الذي أودى بحياة سائحين اسبان. وتملك ليبيا حالياً استثمارات في المغرب أهمها المساهمة في بناء المركز التجاري الدولي في الدار البيضاء توين سانتر الذي انجزته مع مجموعة "أونا" بكلفة 100 مليون دولار، وتساهم مجموعة "لافيكو" الليبية بنحو 5.3 في المئة في رأس مال "أونا".