كشفت مصادر في بورصة الدار البيضاء ل"الحياة" ان "الشركة الليبية العربية للاستثمارات الخارجية" لافيكو رفعت أول من أمس مساهمتها في رأس مال مجموعة "أونا" المغربية الى اكثر من ستة في المئة من نحو ثلاثة في المئة لتصبح بذلك أكبر مساهم عربي في المجموعة المغربية الخاصة. وقالت المصادر ان "لافيكو" باعت في المقابل حصتها التي كانت تملكها في "شركة ديوان لإدارة المحفظات المالية" البالغة نحو 15 في المئة الى مجموعة "أونا" التي أصبحت بذلك تملك 85 في المئة في شركة "ديوان المالية" في أكبر مبادلة للمواقع الاستثمارية استعداداً لتوسيع الشراكة بين المجموعتين العربيتين. وقدرت قيمة الصفقة التي تمت عبر بورصة الدار البيضاء مساء الاثنين بنحو 200 مليون دولار بليوني درهم. وقال مراد شريف رئيس مجموعة "أونا": "ان العملية استراتيجية وهي كانت واردة منذ فترة وتندرج ضمن خطة توسع المجموعة المغربية". وتفتح هذه العملية الباب واسعاً لسيطرة "أونا" بالكامل على "شركة ديوان" ومن خلالها على قطاع التأمين والمصارف، كما تستفيد "لافيكو" من شبكات التحالفات المالية التي تملكها "أونا" داخل وخارج المغرب. وتملك "شركة ديوان" حصة 51 في المئة في "الشركة الافريقية للتأمين" و20 في المئة في "البنك التجاري المغربي". وحصصاً صغيرة اخرى في "بانكو سنترال هيسبانو امريكانو". وكان رأس مال "ديوان" قبل أول من أمس يتوزع كالتالي: 70 في المئة ل"أونا" و15 في المئة ل"لافيكو" وسبعة في المئة لمجموعة "كوانتوم اميرجن غروث" التابعة لجورج سوروس وثمانية في المئة قطاع عام. وحسب التوزيع الجديد للاسهم سيظل جورج سوروس المساهم الاجنبي الوحيد بعد انسحاب الطرف الليبي على رغم ان حصته تراجعت من 14 الى 7 في المئة. وظلت حصة "لافيكو" ثلاثة في المئة في رأس مال "أونا" منذ نحو عقد من الزمن. وساهمت الشراكة بين المجموعتين في تخفيف الحصار الذي كانت فرضته الاممالمتحدة على ليبيا بسبب قضية لوكربي مطلع التسعينات. كما سمحت لها بالتواجد في السوق المغربية واختراق المجموعات الاستثمارية الفرنسية والاميركية عبر مساهمات متشابكة.