عن دار المسار في بيروت صدر كتاب جديد لوضاح شرارة بعنوان "خروج الأهل على الدولة - فصل من تأريخ الحروب الملبننة" يحتوي، إضافة الى التمهيد و"الخاتمة المؤقتة"، عشرة فصول هي: جبهة الحدود وجبهة الداخل، "الجهاز" الإسرائيلي، "الرأس" الفلسطيني في "القلب" اللبناني، "المعركة الرئيسية" مع العد العربي، الإمام والتابعون، الحرب المستحيلة، شرعية الأهل وعلل السياسة، مذهبان في السياسة، المبنى الأهلي والمبنى الجماهيري، والمقالات الأهلية في الحرب والسياسة. من التعريف بالكتاب: "تقع حوادث نيسان أبريل وأيار مايو 1973، وهي حوادث عسكرية وسياسية وأهلية، غداة اغتيال قوة اسرائيلية ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية ببيروت، بين تظاهرات نيسان 1969، الدامية والداخلية، وبين مقتلة 13 نيسان 1975، اليوم الذي يؤّرخ به انفجار الحروب الداخلية المتصلة. ولا تقتصر البينية علي التوقيت، بل تتعدى التوقيت الى دور هذه الحوادث في تقويض لبنان، دولةً ومجتمعاً، وزجّه في منازعات متناسلة وجبهات منقلبة لا ضابط، من داخل، لتجدّدها وانقلابها. وإذا أدّت تظاهرات نيسان 1969 وتشرين الأول / أوكتوبر، قبل إخراج المنظمات الفلسطينية من الأردن، الى اتفاق القاهرة بين الدولة والمنظمة، وأذنت بشق اللبنانيين حزبَين وأهلَين، مهّدت حوادث نيسان وأيار 1973، غداة "تخزين" المنظمات المسلحة في لبنان، الطريق الى الردّة على العقد الأهلي والسياسي اللبناني، وأرست سياسات العصبيات الأهلية على حروب خنادق ثابتة، ووضعت بيد الأجهزة الحزبية المحدثة قيادة هذه الحروب، ولابس التمهيد سياسات إقليمية ودولية كانت تعدّ العدّة، وهي منقسمة، لانعطاف حرب تشرين 1973 الوشيك. وما يتناوله هذا الفصل من تأريخ يتعاظم إلحاحه هو ظهور مسرح المنازعات الآتية، وأدوارها، وقواها المركبة القسمات والأنساب، من غير استباق ولا تكهن، فوجه القرابة بين برنامج المعارضة العروبية السياسي، في ربيع 1973، وبين اتفاق الطائف، ليس من ابتداع الكتاب".