افتتح امس السبت "الخط الغربي" لنقل النفط من اذربيجان الى البحر الأسود، فيما استمرت المنارات للحصول على حق ايصال نفط قزدين الى الأسواق العالمية. وجرت في بلدة سوبسا الجورجية على البحر الأسود احتفالات حضرها رؤساء جورجيا ادوارد شيفاردنادزه، واوكرانيا ليونيد كوتشما، واذربيجان حيدر علييف، وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين. وطول خط الأنابيب الممتد من باكو الى سوبسا 830 كيلومتراً بطاقة استيعابية قدرها 115 ألف برميل يومياً في المرحلة الأولى. والى ذلك انشئ رصيف لتحميل الناقلات ذات الحمولة التي تصل الى 150 ألف طن. وبلغت كلفة المشروع الذي ساهمت فيه شركات دولية كبرى زهاء 500 مليون دولار. ومعروف ان هناك صراعاً ضارياً بين روسياوجورجيا وتركيا لنقل النفط الاذربيجاني الى الأسواق العالمية. وأشار علييف الى أن "الخط الغربي" "أكثر فائدة" من الطريق الشمالي الروسي، ولمح الى أن استخبارات "دولة معينة" حاولت عرقلة انشاء المشروع. ومن جانبه أشار الرئيس الاوكراني الى أنه سينجز لاحقاً مشروع لنقل النفط من سوبسا الى ميناء اوديسا جنوباوكرانيا ومنها الى غرب أوروبا.ومعروف ان المناطق المحيطة بميناء سوبسا شهدت معارك بين معارضي شيفاردنادزه من أنصار الرئيس السابق زفياد غمساخورديا والجيش. وصرح الزعيم الحالي للتنظيمات السرية المعارضة اكاكي اليافا ان المنشآت النفطية قد تتعرض الى "اضرار كبيرة" اذا لم تلب الحكومة مطالب المعارضة. وعززت اجهزة الأمن الروسية الحراسة على خطوط الأنابيب التي تنقل نفط اذربيجان الى ميناء نوفوروسيسك الروسي بعدما هددت بنسفها عناصر اطلقت على نفسها اسم "المجاهدين الاسلاميين" في القوقاز. وكانت حكومة جمهورية الشيشان التي يمر عبرها الخط المذكور اوقفت الضخ عبره بسبب خسائر مالية دفعت موسكو الى التفكير في انشاء مسار "التفافي".