استعدت الشواطئ المصرية المطلة على البحرين الاحمر والمتوسط لاستقبال الموسم السياحي الصيفي السنة الجارية. وقال المستشار عبدالسلام المحجوب، محافظ الاسكندرية التي تستقبل سنويا ملايين السياح العرب والاجانب، ان الاستعدادات بدأت مبكرة وإنها تشمل محاولة إعادة الوجه الحضاري للمدينة ككل واعادة الكثير من المناطق الشاطئية الى صورتها الاولى. واعتبر أن مشروع تطوير الكورنيش، الذي يجري العمل فيه حالياً، أحد أبرز الأشغال التي تتضمنها الاستعدادات الخاصة بالموسم السياحي الصيفي. و يتم طلاء العمارات والوحدات السكنية المطلة على الكورنيش. كما تجري توسعة نحو ثلاثة كيلو مترات من الكورنيش الذي يبلغ طول توسعته الكاملة 12 كيلو متراً، والذي ستزاد عليه حارتان جديدتان. كما يتضمن المشروع انشاء بلازات لها شرفات مطلة على البحر وانارتها بأعمدة كهربائية من الألياف الزجاجية. وأضاف أنه جرى إنشاء بوابة ذات طابع روماني لكل شاطئ مميز من شواطئ الاسكندرية، وأن هناك مشروعاً لانشاء 32 نفقاً على مدى اربع سنوات، على أن تكون لكل نفق اربعة سلالم كهربائية وأن يكون النفق الواحد على عمق ثمانية أمتار تحت سطح البحر. ولأهمية الشواطئ الكثيرة الواقعة في المدينة، في النشاط السياحي، اولت الدوائر التنفيذية عناية ملحوظة بها. وقال المحجوب إن هناك خطة سنوية يجري تنفيذها لتطوير وصيانة جميع الشواطئ، وتشمل الكبائن التي يزيد عددها على اربعة الاف كابينة والكازينوهات والممرات والارصفة ودورات المياه والاسوار والانارة وغرف تبديل الألبسة. في اطار حماية الشواطئ ايضاً من عمليات نحر البحر تنسق المحافظة مع هيئة حماية الشواطئ لتغذية بعض الشواطئ بالرمال وترميم حواجز الامواج للحد من عمليات النحر وحماية تآكل رمال الشواطئ. ويقول المحجوب إن الاستعدادات شملت كذلك تطوير الكازينوهات المطلة على الشواطئ ومنها "كازينو بير مسعود" و"ستانلي" و"شط اسكندرية" في سان استيفانو، و"كازينو كليوباترا" و"جليم" و"رشدي" و"لاكوارتا" في سيدي جابر، و"سبورتنج" و"كازينو كامب شيزار" و"الشاطبي". وتستعد محافظة الاسماعيلية، التي تضم شواطئ رملية طويلة عند بحيرة التمساح، على مساحات تبلغ 14 كيلو متراً مربعاً وعند البحيرات الصغرى على مساحة 40 كيلو متراً، وتشتمل على زهاء 30 شاطئاً خاصاً وحكومياً في مناطق فايد وسرابيوم وأبو سلطان ومدينة الاسماعيلية، لاستقبال اكثر من مليوني سائح عربي واجنبي ومصري الموسم الجاري. وتعتبر المحافظة اقرب الشواطئ إلى العاصمة المصرية، اذ لا تبعد عنها اكثر من 80 كيلومتراً. وفي مدينة فايد تم تجديد رمال الشواطئ الموجودة في المدينة وتزويدها بشماسٍ جديدة، وجُّملت الميادين. ويقول محافظ الاقليم اللواء عبدالعزيز سلامة ان شواطئ المحافظة باتت على استعداد لاستقبال السياح بعد أعمال التطوير التي جرت خلال فصل الشتاء وتزويد بعضها بألعاب للملاهي وبعض الالعاب الترفيهية الكهربائية والهيدروليكية. وتضم المحافظة كذلك شواطئ عدة منها شاطئ الفيروز، المصمم على شكل سفينة، والمجهز بمطعم على طراز السفن بجانب شواطئ الملاحة والبحري والتعاون. كما تضم المحافظة شواطئ عدة خاصة بقناة السويس ومنها شاطئ الشراع والتجديف بجانب شواطئ البحيرات المرة التي تمتد مسافة 33 كيلو متراً ويقع عليها عدد كبير من القرى السياحية منها المرجان والصفا وريهام وبالما وغيرها، بجانب شواطئ فايد المميزة وتشمل: شاطئ فايد الجديد والزهور واللوتس والفنار والفردوس والياسمين وشموسة. وفي شبه جزيرة سيناء التي تمتد سواحلها بطول 870 كيلو متراً وتضم اكثر من 13 منطقة شاطئية تمتد في الشمال شواطئ في مناطق ابو حنضل ورمانة ونجمة سيناء والمساعيد والشيخ زويد ورفح والريسة والسكاسكة والفيروز. اما في الجنوب فهناك مناطق نويبع وطابا ورأس سدر والطور وسانت كاترين. وقال مدير العلاقات العامة في محافظة شمال سيناء مصطفى بكير ان استعدادات السنة الجارية شملت تدعيم خط الساحل بوسائل مواصلات وتأمين اللنشات للقيام بجولات بحرية داخل مياه البحر ونصب إشارات ضوئية وارشادية تحمل اسماء وعناوين المناطق السياحية. أول قرية في الصحراء ومن ناحية اخرى، وفي اطار زيادة الطاقة الفندقية وتطوير الخدمات السياحية، بوشرت الخطوات التنفيذية لانشاء اول قرية في صحراء سيناء واقامة حديقة ذات طابع معماري خاص على مساحة 4200 متر مربع، وذكر السيد بكير إن هذا المشروع سيقوم على استثمار المقومات والعيون الطبيعية في منطقة "القسيمة" مثل عيون قديس والجديرات. واشار إلى أنه سيتم ايضاً تطوير منفذ رفح البري، الذي يفوق عدد المترددين عليه سنوياً 250 الف سائح، وأنه سيتم تجميل بوابة صلاح الدين وإنارة الطرق الرئيسة المؤدية اليها وانشاء مكتب لخدمة السياح وعدد من البازارات السياحية المقامة على احدث طراز، إضافة الى اماكن انتظار السياح. اما في منطقة جنوبسيناء، التي تجتذب أعداداً ضخمة من السياح وهواة الغوص، فيمكن لزائري المحافظة الاستمتاع بالشواطئ والغوص لرؤية الاسماك الملونة والشعاب المرجانية التي تنتشر بكثافة في قاع البحر في المحميات الطبيعية ومنها محمية رأس محمد ونبق وسانت كاترين. وتبرز في المدينة مناطق شاطئية عدة ذات مستوى عالمي، كما يقول محافظها اللواء مصطفى عفيفي، منها شرم الشيخ التي تشهد حالياً نهضة سياحية ضخمة من خلال المشاريع الفندقية ومراكز الغوص والخدمات السياحية التي اقيمت بها، والتي يطل شاطئها على خليج العقبة على بعد 53 كيلو متراً. كما تشمل المناطق الشاطئية في المحافظة منطقة دهب، التي تبعد نحو 81 كيلو متراً من شرم الشيخ وتمتاز برمالها الناعمة وأسماكها الملونة، وفيها مراكز للغطس واماكن للمخيمات ومراكب ومعدات للتزحلق على الماء. كما تضم منطقة نويبع، التي تعتبر ميناء مصرياً مهماً لربط مصر بالدول العربية، على خليج العقبة وتمتاز بشاطئها الرمالي والعدد الكبير من مراكز الغوص والقرى السياحية. وطورت المحافظة مخيمات عدة قائمة فيها، تنتشر في سانت كاترين ورأس سدر وصلاح الدين، وذلك بغرض تعزيز الخدمات والتسهيلات المقدمة لاستقبال السياح. كما جرى العمل على تأمين كل الخدمات للزوار وإعداد لوحات سياحية إرشادية لتعريفهم بالمناطق الشاطئية الموجودة في المحافظة. وطورت مراكز الغوص وجرى تزويدها بأحدث اجهزة الغطس، ومنها "اكوامارين" و"اكوانوت" و"بردسن" و"هشام" و"" و"الفيروز". وفي السويس تم تجهيز الشواطئ وتزويدها عدداً من كراسي البحر ووسائل ممارسة الرياضات البحرية، كما طورت الكبائن الموجودة على الشاطئ وتقوم المحافظة باستغلالها بنظام التأجير اليومي. وقال المحافظ ممدوح الزهيري انه تم إعداد منطقة الكورنيش وسط الحدائق والمنتزهات لاستقبال السياح وجرى تزويدها مقاعد خاصة. واشار الى أن الاهمية الشاطئية للمحافظة ازدادت بعد إعادة تخطيط منطقة العين السخنة، بما تضمه من شواطئ وعيون. وفي هذا الاطار سيتم انشاء ثمانية فنادق عالمية، تبلغ طاقتها 16 الف غرفة سياحية، ليناهز اجمالي المشاريع من العين السخنة حتى الزعفرانة 30 مشروعاً سياحياً تنتشر في المناطق الشاطئية وقمم الجبال. كمل ستجهز شواطئ مفتوحة في جميع القرى السياحية، وصدرت الموافقة على إقامة مشروعين للألعاب المائية والدرافيل في المنطقة بجانب تخصيص ارض لانشاء أول مطار في العين السخنة لخدمة السياحة ورجال الاعمال. وفي بورسعيد، التي تقع عند المدخل الشمالي لقناة السويس، يقول محافظها اللواء مصطفى صادق انه تم الانتهاء من انشاء المرحلة الاولى من الممشى الساحلي بكلفة 11 مليون جنيه، كما طور شارع فلسطين السياحي بعد بناء جسر يستغل كمنتزه. وعن الاستعدادات للموسم الصيفي تم انشاء ثلاث قرى سياحية جديدة لاستيعاب الاعداد المتزايدة من السياحة الداخلية والخارجية، ويجري في الوقت ذاته تخطيط ساحل بورسعيد لاقامة مشاريع وقرى سياحية بدءاً من الساحل الشرقي وانتهاء بالغربي، وحتى حدود المحافظة مع دمياط.