عقد وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار محادثات مع نظيره اليمني عبدالقادر باجمال في ساعة متقدمة من ليل أول من أمس في اطار زيارته الحالية الى اليمن. وتوجه الوزير الماليزي صباح أمس الى محافظة حضرموت بحثاً عن جذور العائلة التي يتحدر منها في المحافظة، والتي هاجرت منذ قرون الى ماليزيا واستوطنت جزر الملايو جنوب شرقي آسيا ضمن آلاف العائلات اليمنية التي هاجرت منذ نحو أربعة الى خمسة قرون الى عدد من دول وجزر شرق وجنوب شرقي آسيا التي كانت تتمتع بروابط تجارية مع اليمن ومن محافظة حضرموت التي عرف الآسيويون عبرها الجزيرة العربية والقرن الافريقي في رحلاتهم التجارية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم وزير الخارجية الماليزي الذي يحمل رسالة من رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية، بخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في ضوء النتائج الايجابية التي حققتها زيارة الرئيس اليمني الى ماليزيا قبل نحو عام وتم خلالها التوقيع على اتفاقيات تبادل تجاري وفتح مجالات الاستثمار الماليزي في اليمن في مجال النفط والغاز والمنطقة الحرة في عدن، اضافة الى اتفاق التعاون الثقافي بين البلدين. وتناولت المحادثات بين وزيري الخارجية اليمني والماليزي بحث وسائل تعزيز العلاقات الثنائية ذات الطابع الاقتصادي والثقافي والعلمي والسياحة اضافة الى مناقشة امكانية تشكيل لجنة يمنية - ماليزية في المستقبل تعنى بمسألة تطوير وتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في ضوء سعي اليمن الى الانفتاح على دول شرق آسيا التي تميزت بتقدم صناعي واقتصادي واسع. وفي هذا السياق أكد الوزير الماليزي في تصريحات صحافية في صنعاء أمس ان زيارته تهدف الى التعرف على جوانب الاستثمار المتاحة في اليمن وتوسيع العلاقات التجارية بين البلدين، بخاصة وأن الميزان التجاري لا يزال في صالح ماليزيا. وأشار الى العلاقات التي تربط بين اليمن وماليزيا قائلاً ان لها جذوراً تاريخية وطابعاً أخوياً. وأكد أهمية المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين اليمنيين خصوصاً بعد فتح سفارة يمنية في العاصمة الماليزية كوالالامبور منذ أكثر من عام.