في سابقة، هي الأولى من نوعها في العالم، شرع علماء المصريات في جامعة مانشستر الإنكليزية في تنفيذ مشروع علمي لپ"تأريخ" مرض البلهارسيا عبر دراسة مومياوات الفراعنة. ويهدف المشروع، الذي يجري من خلال تعاون مشترك بين جامعة مانشستر ومنظمة الخدمات الصحية الدولية في ولاية فيرجينيا الاميركية، لدراسة تاريخ المرض وتتبع مسيرته منذ بدء ظهوره منذ 5 آلاف عام، وذلك في محاولة لتقويض المرض الذي يصيب ما بين نحو 300 مليون من سكان العالم، ويعاني منه 20 في المئة من سكان مصر. وقالت الدكتورة روزالي ديفيد رئيسة قسم المصريات في جامعة مانشستر، والمهتمة بدراسة الأمراض في العصور القديمة: إن المشروع سيجري تنفيذه ضمن مشروع البنك الدولي لأنسجة خلايا المومياوات المصرية الذي جرى تأسيسه في متحف جامعة مانشستر، وأوضحت أن الدراسة التي يسعى لها المشروع لم تتم من قبل في أية دولة في العالم، وتجري باستخدام المناظير ووسائل علمية حديثة في دراسة أنسجة خلايا المومياوات بعيداً عن الطرق المدمرة. من الدولة القديمة الى الرومان وتوقعت ديفيد التي كانت تتحدث في محاضرة ضمن الموسم الثقافي لمتحف التحنيط في مدينة الأقصر الأثرية، أن يسهم المشروع في إمداد العلماء والباحثين بمعلومات فريدة عن تاريخ مرض البلهارسيا منذ عهد الدولة القديمة في مصر، وحتى نهاية العصر الروماني 2686 قبل الميلاد - 641 ميلادية.