وصل الى المنامة عصر أمس وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين والوفد المرافق له في زيارة للبحرين ضمن جولة له في عدد من دول المنطقة. وسيجري الوزير الأميركي اليوم مع كبار المسؤولين في الدولة محادثات تتعلق بالوضع في العراق والعلاقات الثنائية بين البلدين الى جانب آخر التطورات التي تشهدها المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقام الوزير الأميركي أمس بزيارة تفقدية للقاعدة الأميركية في الجفير حيث استمع الى شرح من كبار القادة العسكريين حول أوضاعهم. ومن المتوقع ان يعقد كوهين بعد ظهر اليوم بعد محادثاته مع القادة البحرينيين مؤتمراً صحافياً في مطار البحرين قبل استئناف جولته على دول المنطقة. وكان في استقبال الوزير كوهين بالمطار وزير الدفاع نائب القائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة وجوني يونغ السفير الأميركي في المنامة والادميرال تشارلز مور قائد القوات البحرية المركزية الأميركية وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع وأركان السفارة الأميركية في البحرين. وفي نابولي رويترز أعلن كوهين أمس ان الطائرات الحربية الاميركية ستحاول أن تتجنب التسبب في اغلاق خط أنابيب النفط العراقي الواصل الى تركيا مرة أخرى أثناء قصف أهداف في منطقة حظر الطيران في شمال العراق. وقال كوهين للصحافيين المرافقين له في رحلة جوية أقلته من واشنطن في مستهل جولة في الخليج والشرق الاوسط تستمر ثمانية أيام "نحن حساسون جداً ازاء هذا الامر". وأضاف ان الطائرات الاميركية ستحاول جاهدة ألا "تعطل تدفق النفط المتجه الى تركيا". وتجيء هذه التصريحات عقب ما وصفه كوهين بأنه اغلاق قصير وغير متعمد لخط الانابيب العراقي في وقت سابق من الاسبوع، عندما هاجمت طائرات أميركية أهدافا متصلة بالخط رداً على نيران عراقية مضادة للطائرات. وقال الوزير الاميركي قبل توقف طائرته في ايطاليا لإعادة التزود بالوقود: "هناك قدر من المرونة ممنوح للطيارين لكننا حريصون جدا ازاء هذا. نحاول البقاء داخل حدود ارسال رسالة من دون أن نتجاوز حدود" قصف أهداف ذات أهمية عسكرية. وتابع: "يحاول طيارونا الآن الرد فقط على الادوات التي تمثل تهديدا لهم". وأضاف: "لم نستهدف خطوط أنابيب ولم نستهدف محطات ضخ. وسيظل طيارونا يستهدفون المنشآت التي تشكل خطراً عليهم وحسب". وسيتناول كوهين خلال جولته الخطر الذي يشكله العراق والعلاقات العسكرية الاميركية مع دول الخليج وعملية السلام في الشرق الاوسط. وتشمل جولته البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر والكويت والاردن ومصر واسرائيل قبل العودة الى واشنطن في 12 آذار مارس. وقال كوهين رداً على أسئلة الصحافيين انه سيشرح للزعماء الخليجيين ما وراء زيادة الهجمات الجوية الاميركية والبريطانية في منطقتي حظر الطيران في العراق. وأضاف ان زعماء الخليج "يريدون التأكد من أننا نتصرف بالنحو الملائم. وأعتقد أن بامكاننا أن نظهر لهم بوضوح شديد أن الرئيس العراقي صدام حسين ينتهك منطقتي حظر الطيران بصورة مستمرة". وتابع "أطلق نحو 20 صاروخ أرض - جو على طائراتنا. ان مهمة التحليق فوق الشمال والجنوب مهمة في غاية الخطورة ومن ثم فاننا نعتزم اتخاذ كل الاجراءات التي تضمن سلامة أولئك الطيارين... سأنقل تلك الرسالة لكل دول الخليج التي أعتقد أنها ستكون راضية عن اتخاذنا الاجراء المناسب"