لندن، واشنطن - رويترز، أ ف ب - وصف اعلاميون في لندن حديث المتدربة السابقة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي الى القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني بأنه "فياغرا تلفزيونية خالصة"، لقيامها بدور المرأة التي تعرضت لازدراء أكثر مما تعرضت له الاميرة الراحلة ديانا. وركز الاعلام البريطاني على قولها في الحديث مساء اول من امس، أنها فكرت في الانتحار عندما ووجهت بالشرطة والادعاء بسبب علاقاتها مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون. وكتبت صحيفة "دايلي تلغراف" ان اداءها الذي اتسم بالثقة الزائدة واسنانها البيضاء اللامعة والرداء الاسود الكئيب وتنهداتها المؤثرة، شكلت "عرضاً تلفزيونياً بلغ اكثر درجات الشهوانية المليئة بالحياء واجبرت المشاهدين على متابعته". وأشاد الناقد التلفزيوني تشارلز سبنسر بپ"الفياغرا التلفزيونية الخالصة" في مونيكا التي قال إنها "تعرضت لسوء معاملة بالغ من جانب كلينتون والنظام الاميركي. واذا تمكنت من جني ثروة مادية من جراء ذلك فستكون سعيدة الحظ". ووصفها بأنها "باربي، امتلكها الرئيس ثم ضاعت في غمرة الحياة الواقعية". وقارن كثيرون مقابلة مونيكا بتلك التي اجرتها الاميرة الراحلة ديانا واعترفت فيها الاخيرة بالزنا اثناء زواجها الفاشل من ولي العهد البريطاني الامير تشارلز. السقوط إلى القمة! ونشرت صحيفة "دايلي ميل" ان "اداء مونيكا لم يكن مدروسا بقدر ما كان اداء الاميرة ديانا". ووصفت المتدربة السابقة بالبيت الابيض بأنها "امرأة ساقطة... إلى القمة". وقالت صحيفة "اندبندنت" ان مونيكا الآن "في مكانة مماثلة لمارلين وديانا، أي أنها أكثر شهرة من ان تحتاج لاسم عائلة" وتوقعت المجلات الشعبية ان يصاب البريطانيون بپ"هوس مونيكا" عندما تصل الى لندن الاثنين لاطلاق كتاب عن قصتها، في وقت تدور حوله حرب دعائية في المكتبات. وسيكون أول ما تقوم به في لندن هو استقبال الجماهير لتوقيع كتابها، وراء مكتب في "هارودز" سبق وجلس اليه مشاهير امثال ميخائيل غورباتشوف ومارغريت تاتشر. وقالت مجلة "تايمز" إن الترتيبات الامنية في المكتبات التي ستزورها "ستكون تقريباً على درجة الاستعدادات لاستقبال الرئيس...". معجب جديد؟ ويبدو ان الاعلاميين البريطانيين لم يكونوا وحدهم المعجبين باداء مونيكا، إذ أبدى المدعي المستقل كنيث ستار اعجابه أيضاً باداء مونيكا بعدما شاهد اول مقابلة تلفزيونية لها اجرتها معها المذيعة الشهيرة برباره وولترز وبثتها شبكة "اي بي سي" التلفزيونية مساء الاربعاء. وقال ستار للصحافيين الذين كانوا بانتظاره خارج منزله في ضواحي واشنطن ان مونيكا "كانت ذكية وبليغة ورصينة". واضاف: "بالطبع ، كل ما حصل كان صعباً عليها". وفي المقابلة مع "اي بي سي" قالت مونيكا إنها شعرت "بذعر" كبير حين التقاها ستار للمرة الاولى مع معاونيه في كانون الثاني يناير 1998. وفي كتابها "قصة مونيكا" الذي تروي فيه قصتها للكاتب البريطاني اندرو مورتون، قالت مونكيا ان "اعتبارات سياسية" دفعت ستار الى فتح التحقيق. كما أكدت في المقابلة البريطانية انها مقتنعة بوجود مؤامرة يمينية على كلينتون واستخدمت هي كدمية فيها.