كانت بداية السينما المصرية معاصرة للسينما العالمية، فلم تكد تمر أشهر قليلة على بدء سينما "توغراف لوميير" بعرض أفلام الأخوين لوميير، في أول عرض مفتوح للجمهور في المقهى الكبير لاغراند كافيه في شارع كابوسان في باريس، السبت 28 كانون الأول ديسمبر 1895، حتى عرض أول فيلم للأخوين لوميير في مصر، الخميس 5 تشرين الثاني نوفمبر 1896، في إحدى قاعات طوسون باشا في الاسكندرية، وفي 28 من الشهر نفسه، في صالة حمام شانيدر قرب فندق شبرد القديم في القاهرة، وهو العام نفسه الذي شهدت فيه العاصمة البريطانية لندن أول عرض سينمائي. وبدأت السينما تتسلل إلى حياة الناس وتسجل معالم حياتهم الاجتماعية والأحداث المهمة، مثل جنازة الزعيم الوطني مصطفى كامل في 8 آب أغسطس 1909، وسفر المحمل الشريف والحجاج الى الحجاز في تشرين الأول اكتوبر 1912، وجنازة الزعيم الوطني محمد فريد 1920، وعودة سعد باشا زغلول من منفاه 1923. وكان المخرج محمد كريم أول ممثل مصري يظهر على الشاشة الفضية، في فيلمي "شرف البدوي" و"الأزهار المميتة" 1918 من انتاج شركة "بانسا دي روما" الايطالية في الاسكندرية. ثم مثّل علي الكسار وأمين صدقي في الفيلم الروائي القصير "الخالة الاميركانية" ولعب الكسار فيه دور امرأة 1920. وفي 1923، عاد الى مصر المخرج والمصور الرائد محمد بيومي 1894 - 1963 من رحلته لدراسة السينما في ألمانيا. ويعد بيومي المؤسس الأول لصناعة السينما في مصر، أنشأ في شبرا أول معمل لتصوير وإعداد الأفلام السينمائية في مصر، وقدم أول جريدة سينمائية مصرية تسجل الأخبار والأحداث اليومية بعنوان "آمون فيلم". وكان أول فيلم صوره هو "عودة الزعيم الخالد سعد باشا زغلول" من المنفى عام 1923. وصوّر وأخرج أفلاماً عدة تسجيلية وروائية قصيرة منها الفيلم الروائي القصير "برسوم يبحث عن وظيفة" 1923. وفي العام نفسه صور أول فيلم روائي طويل "في بلد توت عنخ آمون" انتجه وأخرجه الايطالي فيكتور روسيتو، ثم أخرج وصوّر فيلماً روائياً قصيراً بعنوان "الباشكاتب" 1924، وأخرج فيلم "الخطيب نمرة 13" كتب قصته ووضع السيناريو وصوره وقام بأعمال المونتاج، وكان بحق مؤسسة سينمائية متكاملة، على رغم جهوده الفردية والذاتية المتواضعة. وفي 16 تشرين الثاني نوفمبر 1927، تم عرض فيلم "ليلى"، في سينما "متروبول" انتجته ومثلت دور البطولة فيه عزيزة أمير، وأخرجه استيفان روستي. واعتمدت قصة هذا الفيلم على "الحدوتة" التقليدية التي نسجت السينما المصرية عليها خيوطها حتى الآن، مأساة فتاة قروية يغرر بها حبيبها فتحمل منه ويهرب وتتحطم بعد ذلك تماماً. ونجح هذا الفيلم نجاحاً كبيراً على المستويين الجماهيري والنقدي، ما أغرى أصحاب رؤوس الأموال في الدخول في الانتاج السينمائي، وزادت شركات السينما بكثرة بالغة في هذه الفترة. ولم يكد يأتي العام 1930، حتى أخرج محمد كريم فيلمه "زينب" عن رواية محمد حسين هيكل الشهيرة، وأخرج من بعده فيلم "أولاد الذوات" 1932، وتقاسم دور البطولة فيه يوسف وهبي وأمينة رزق. وفي 1933، حقق كريم فتحاً جديداً في السينما المصرية، إذ تعرف الى محمد عبدالوهاب، وانجزا معاً أول فيلم موسيقي مصري حمل اسم "الوردة البيضاء"، ومنذ هذه اللحظة أصبح كريم مخرج عبدالوهاب الخاص، حتى إنه لم يستطع الخروج من إساره. وتحسن وضع السينما كثيراً بدخول الاقتصادي الوطني طلعت حرب صاحب بنك مصر، صناعة السينما الرائجة، اذ أسس "استوديو مصر" عام 1934، وكان فيلم "وداد للآنسة أم كلثوم" باكورة أعمال الاستوديو الجديد وأخرجه فرتيز كرامب عام 1936، بدلاً من أحمد بدرخان. وأخرج الشقيقان إبراهيم وبدر لاما مع الفرنسي ابتكمام الصغير فيلم "مغامرات ابن الشيخ" عام 1936، فيما أخرج ماريو فولبي فيلم "الغندورة" لمنيرة المهدية عن نص لبديع خيري عام 1936 أيضاً، وأخرج توغو مزراحي "البحار" وقام بتمثيله فوزي الجزايرلي وأمينة محمد، وبدأت تُصور أفلام للمطربة نادرة ولبديعة مصابني وآسيا وبهيجة حافظ. المخرجون الرواد: يعتبر محمد كريم 1896 - 1972 رائد السينما المصرية الحقيقي، فهو أول من مثل في فيلم مصري، وأول من أخرج فيلماً مأخوذاً عن رواية أدبية، وهو مخرج أفلام محمد عبدالوهاب الغنائية، وأول عميد لمعهد السينما المصرية الذي أنشئ عام 1959، لذا استحق عن جدارة لقب شيخ المخرجين المصريين. وفي بداية 1920، سافر كريم الى روماوبرلين لدراسة فن السينما، وفي الأخيرة شاهد المخرج الألماني الشهير فرتيز لانغ وهو يخرج فيلمه الأشهر "مترو بوليس" عن قصة لپ"شيافون هاربو" وسيناريو لانغ وهاربو عام 1926، وعاد كريم الى مصر، ليخرج عدداً من الأفلام التسجيلية، كان أولها "حدائق الحيوان" 1927، لحساب شركة مصر للتمثيل والسينما. وأخرج فيلمه الروائي الصامت الأول "زينب" عام 1930، وأخرج أول فيلم مصري ناطق "أولاد الذوات" عام 1932، عن قصة ليوسف وهبي. ثم تعرف الى محمد عبدالوهاب وتعاونا معاً وكان أول فيلم غنائي مصري "الوردة البيضاء" 1933. ليصبح منذ هذا التاريخ مخرج عبدالوهاب الخاص. فأخرج "دموع الحب" 1935، و"يحيا الحب" 1938، و"يوم سعيد" 1940، و"ممنوع الحب" 1942، و"رصاصة في القلب" عن مسرحية لتوفيق الحكيم 1944، و"لست ملاكاً" 1946، و"جنون الحب" 1954، و"دليلة" 1956، و"قلب من دهب" 1959. ويمثل توغو مزراحي 1905 - 1986 التدشين الثقيل للسينما المصرية في اتجاهات تنوعت بين الدراما الاجتماعية والأفلام الموسيقية والغنائية والأفلام التاريخية والتراثية، خصوصاً العمل الأشهر "ألف ليلة وليلة". سافر مزراحي بعد انتهاء دراسته الى إيطالياوفرنساوألمانيا وإنكلترا، وزار استوديوهاتها السينمائية حتى اكتسب خبرة مكنته من التدفق السينمائي على الشاشة الفضية، مؤلفاً ومنتجاً ومخرجاً ومنسقاً للمناظر وممثلاً أحياناً، وكان مزراحي يمتلك استوديو خاصاً ومعامل، وأخرج للسينما المصرية 32 فيلماً في زمن قياسي 16 سنة. وكان فيلمه الأول "كوكايين" 1930، وجهزه في الاستوديو الخاص في الاسكندرية، وكانت أشهر أفلامه مع الممثل المسرحي الشهير علي الكسار، وأخرج له تسعة من أفلامه، منها "سلفني 3 جنيه" 1939، و"ألف ليلة وليلة" 1941، و"علي بابا والأربعين حرامي" 1942، و"نورالدين والبحارة الثلاثة" 1944. وأدخل ليلى مراد عالم السينما في خمسة من أفلامه، مثل "ليلى بنت الريف"، و"ليلى بنت مدارس" 1941، و"ليلى" 1942. وكان آخرها "ليلى في الظلام" 1944. وفي 1946 أخرج واحداً من أهم أفلام المطربة أم كلثوم سلاّمة عن قصة لعلي أحمد باكثير، وكان آخر افلامه "تحيا الرجالة" 1946، ومن بعده طُرد من مصر بتهمة الصهيونية ليموت وحيداً في منفاه بعيداً عن أرض الوطن! وإذا كان محمد كريم هو مخرج عبدالوهاب بامتياز، فإن أحمد بدرخان 1909 - 1969 هو مخرج أم كلثوم بامتياز أيضاً، إذ أخرج وحده أربعة من أفلامها الستة. ولنبوغه السينمائي أرسله طلعت حرب في أول بعثة سينمائية الى فرنسا لدراسة فن الإخراج 1931، وعاد في 1934 حاصلاً على دبلوم الإخراج السينمائي وحاملاً في رأسه طموحات رأت النور في ما بعد، ولم يكن بدرخان مخرجاً فحسب، بل كان يكتب في بداية حياته الفنية عن فن السينما في مجلتي "الصباح" و"مجلتي". وفي 1934 أصدر كتاب "السينما" وهو أول كتاب مؤلف بالعربية عن فن السينما. وكان فيلمه الأول "نشيد الأمل" لأم كلثوم 1937 وأخرج لها أيضاً "دنانير" 1940، و"عايدة" 1943، و"فاطمة" 1947. وأخرج أفلاماً اجتماعية مثل "شيء من لا شيء" 1938، والميلودراما الاجتماعية "حياة الظلام" 1940. وأظهر فريد الأطرش وأخته اسمهان في فيلم "انتصار الشباب" 1941، ثم فريد الأطرش وتحية كاريوكا في فيلم "ما أقدرش" 1946. وأفلامه الرومانسية كانت شديدة الرهافة مثل "ليلة غرام" 1951، و"عهد الهوى" 1955، علاوة على أفلامه الوطنية مثل "مصطفى كامل" 1952، و"الله معنا" 1955، و"سيد درويش" 1966. وكان آخر أفلامه "نادية" عن رواية يوسف السباعي، ومات بدرخان، قبل ساعات قلائل من العرض الأول للفيلم من دون أن يراه. كانت السينما المصرية في هذه الفترة تتأرجح بين عدد من التيارات الفنية المتأثرة في الغالب بالسينما الأميركية، فاتسمت بالرؤية العميقة تارة وبالسذاجة تارة أخرى. حتى جاء كمال سليم 1913 - 1945 وقادها نحو الواقعية ليكون بحق مؤسسها والأب الشرعي لها بفيلمه الرائد "العزيمة" 1939، والذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ الفيلم المصري وعدّه المؤرخ والناقد السينمائي جورج سادول في قائمة أفضل مئة فيلم في العالم. وكان سليم قد بدأ حياته الفنية بتمصير عدد من الأعمال الأدبية العالمية لتكون مواضيع عدد من أفلامه مثل "البؤساء" لفيكتور هوغو، و"روميو وجوليت" لوليم شكسبير، و"مرتفعات وذرينغ" لإميلي برونتي. وكان أول أفلامه "وراء الستار" عام 1937، ولم يكن فيلماً جيداً اتبعه بفيلم "العزيمة" 1939. ويعد أول فيلم واقعي مصري يدور في الحارة المصرية ويتطرق ويعالج قضايا ومشكلات البسطاء. وعلى رغم أن الفيلم لم يكن مبهراً من ناحية الحبكة القصصية، فإنه كان شديد الروعة من الناحية الفنية السينمائية. وتقاسم أدوار البطولة فيه حسين صدقي وفاطمة رشدي وأنور وجدي. ويكفي كمال سليم، انه قدم هذا الفيلم. ومات سليم فجأة وهو يعد فيلمه "قصة غرام" في الثانية والثلاثين من عمره، ليكمله من بعده محمد عبدالجواد. وامتاز نيازي مصطفى 1911 - 1986 بتسجيل ذاكرة السينما المصرية في نصف قرن منذ بداية اشتغاله بالسينما وحتى وفاته في 19 تشرين الأول أكتوبر 1986. وفي بداية حياته سافر الى ألمانيا لدراسة الهندسة فاتجه الى السينما في المعهد العالي للسينما في ميونيخ، وتدرب في استوديوهات "أوفا" في برلين 1932، وعمل مساعداً للمخرج الألماني روبرت فولموت. ولدى عودته الى مصر عمل مساعداً ليوسف وهبي في فيلمه "الدفاع" 1935، وقام بعمل المونتاج لعدد من الأفلام مثل "وداد" 1936، و"لاشين" 1939. وأخرج عدداً من الأفلام التسجيلية في بداية حياته الفنية، كان أولها "بنك مصر وشركاته" 1935. وفي 1937، أخرج فيلم نجيب الريحاني الشهير "سلامة في خير"، ثم "سي عمر"، و"مصنع الزوجات" 1941، و"وادي النجوم"، و"رابحة" 1943، و"طاقية الاخفاء" 1944، و"عنتر وعبلة" 1945، و"راوية" 1946، و"بنات حواء" 1954، و"رابعة العدوية" 1963، و"البحث عن فضيحة" 1973، و"التوت والنبوت" 1986، ومات قبل أن يكمل فيلميه "القرداتي" و"الدباح". وعلى يديه دخلت السينما التعبيرية الألمانية الى مصر، وساهم بشكل كبير في زرع الخدع مثل فيلمه الشهير "سر طاقية الاخفاء" 1959، ويعد أكبر مخرج في السينما المصرية من حيث عدد الأفلام، إذ أخرج وحده ما يزيد على المئة فيلم 104 تحديداً. أساطين التمثيل: يعتبر يوسف وهبي 1898 - 1982 رائد فن التمثيل في مصر. بدأ حياته الفنية ممثلاً مسرحياً، ودرس فن التمثيل في إيطاليا 1922. وبعد وفاة أبيه، عاد الى مصر وأسس فرقة رمسيس المسرحية وشركة "رمسيس فيلم" التي انتجت فيلم "زينب" الصامت 1930. وشيد ستوديو رمسيس أيضاً. وانتقل وهبي من التمثيل في المسرح الى السينما، فمثل عدداً من الأفلام، كان أبرزها "الدفاع" 1935، "عريس من استانبول" 1941، "سيف الجلاد" 1944، و"غرام وانتقام" 1944 و"سفير جهنم" 1945، و"الافوكاتو مديحة" 1950، و"إشاعة حب" 1960، و"القاهرة 30" 1966، و"ميرامار" 1969، و"الاختيار" 1971، و"زمان يا حب" 1973، و"اسكندرية ليه" 1979، و"دماء على الثوب الوردي" 1982. ولا يمكن التحدث عن يوسف وهبي من دون الحديث عن أمينة رزق 1910 - ، ظهرت في أول فيلم روائي صامت "سعاد الغجرية" العام 1928 وكان آخر أفلامها "ناصر 56" 1969. ومثلت "أولاد الذوات" مع وهبي 1932. و"ساعة الصفر" 1938. ومثلت مع كل مخرجي السينما المصرية عدا يوسف شاهين وتوفيق صالح. ولعبت أدواراً كثيرة، وكان دور الأم هو الغالب عليها دائماً حتى وهي في شبابها. ورأى المخرجون في وجهها جمال الفلاحة المصرية القوية المعبرة بصدق عن المرأة. ولا ننسى دورها كأم في فيلم "بداية ونهاية" لصلاح أبو سيف 1960 ودورها المبهج في فيلم "أرض الأحلام" لداوود عبدالسيد 1993، فهي بحق راهبة الفن أعطته كل حياتها وأعطاها الكثير. أنور وجدي كانت موهبته فائقة ورغبته في أن يكون نجم مصر الأول عارمة، إنه أنور وجدي 1904 - 1955 الممثل السوري الأصل. أفاده كثيراً ذلك التشابه بينه وبين النجم الاميركي "روبرت تايلور". بدأ حياته الفنية بأدوار صغيرة مثل في فيلم "أولاد الذوات" 1932، و"الدفاع" 1935. وأخذ أدواراً كبيرة في "بياع التفاح" 1943 لصديقه المخرج حسين فوزي. ومثّل في فيلم "كدب في كدب" لتوغو مزراحي 1944. و"غرام وانتقام" 1944، و"أمير الانتقام" 1950. وكانت سلسلة أفلامه مع ليلى مراد من أنجح الأفلام السينمائية المصرية، فكان أولها "ليلى بنت الفقراء" 1945، و"ليلى بنت الأغنياء" 1946، و"قلبي دليلي" 1947، و"عنبر" 1948، ورائعته "غزل البنات" 1949. واكتشف البنت المعجزة "فيروز" وأخرج لها عدداً من الأفلام: "ياسمين" 1950 و"دهب" 1953، واستحقت فيروز عن هذه الأفلام لقب "شيرلي تمبل العربية" بحق. سيدة الشاشة عرفت فاتن حمامة 1931- طريقها الى السينما مبكراً، عندما اختارها المخرج محمد كريم لتمثل أمام محمد عبدالوهاب في فيلم "يوم سعيد" 1940، دور الطفلة "أنيسة" وردّدت فيه جملاً قصيرة. وعبر نصف قرن تسيدت فاتن حمامة الشاشة الفضية بأفلامها المتنوعة والتي لعبت فيها كل الأدوار، خصوصاً بنت الطبقة الوسطى، وتألقت في أفلام هنري بركات "دعاء الكروان" 1959، و"الحرام" 1965، و"الخيط الرفيع" 1971، و"لا عزاء للسيدات" 1979. وأفلام صلاح أبو سيف "لا أنام" 1957، و"أنا حرة" 1959، وساهمت في سينما الواقعيين الجدد حينما اختارها داوود عبدالسيد لبطولة فيلمه "أرض الأحلام" أمام يحيى الفخراني 1993. عمر الشريف اكتشفه يوسف شاهين في ثلاثة من أفلامه "صراع في الوادي" 1953، و"شيطان الصحراء" 1954، و"صراع في الميناء" 1955. إنه النجم عمر الشريف 1931- ومثل "أرض السلام" أمام فاتن حمامة لكمال الشيخ العام 1955، و"لا أنام" لصلاح أبو سيف 1957 واختاره الفرنسي جاك بارتيه ليمثل في فيلم "جحا" 1958. ونظراً إلى عطاء الشريف اختاره ديفيد لين ليمثل دور الشريف علي في فيلمه "لورانس العرب" 1963، ثم "سقوط الامبراطورية الرومانية" لأنطوني مان 1964، و"دكتور جيفاجو" 1965 لديفيد لين و"فتاة مرحة" 1968 لوليم ويلر. فيما مثّل في السينما المصرية "إحنا التلامذة" لعاطف سالم 1959، و"بداية ونهاية" لصلاح أبو سيف العام 1960. و"في بيتنا رجل" لهنري بركات 1961. و"المماليك" لعاطف سالم 1965، و"أيوب" 1984، و"الأراغوز" 1989 لهاني لاشين، و"المواطن مصري" لصلاح أبو سيف 1993، و"ضحك ولعب وجد وحب" لطارق التلمساني 1993.