كمبالا - أ ف ب - أكد أحد الناجين من مجزرة السياح في جنوب غربي اوغندا، ان الخاطفين هم الذين قتلوا السياح الثمانية، مبددا بذلك اشاعات عن مقتل الرهائن في عملية امنية لتحريرهم. وجاء ذلك في وقت اعلنت السفارة الاميركية في كمبالا عن وصول بعثة من مكتب التحقيقات الفيديرالي للمشاركة في التحقيق في ملابسات الحادث. ونقلت الصحف الاوغندية امس الاربعاء عن السائح الاميركي مارك روس ان ثوار الهوتو الروانديين الذين اغاروا على محمية طبيعية يقيم فيها السياح مخيمات، قتلوا اولا سائحتين اميركيتين بعدما اغتصبوا احداهما. ثم عمدوا خلال انسحابهم في اتجاه الكونغو الديموقراطية، الى قتل اربعة بريطانيين واميركيين ونيوزيلنديين، بالسواطير. وافرج الخاطفون عن ستة رهائن آخرين هم بريطانيان وسويسري واميركي وكندي ونيوزيلندي لدى اقترابهم من الحدود الكونغولية. وقال روس ان الرهائن لم يشاهدوا ايا من عناصر الجيش الاوغندي الا بعد اطلاق سراحهم وعودتهم سيرا على الاقدام الى المحمية الواقعة في الغابة. واضاف انهم التقوا الجنود بعدما ساروا مدة ساعة. واصيب روس 50 عاما الذي يملك شركة سفريات بجرح في عينه اليسرى، وكان يتحدث الى الصحافة في المكتب الاعلامي التابع للسفارة الاميركية. وقال: "عندما علمت ان هدفهم هو التعريف بوجودهم، بدات التفاوض معهم لانني الوحيد الذي يتكلم السواحيلية. وقالوا ان هدفهم خلق حال عدم استقرار والتسبب في انهيار اقتصادي وابلاغ العالم ان حربا تدور في المنطقة". واشار الى ان المتمردين كانوا يوجهون كلامهم الى الرهائن بالسواحيلية في حين كانوا يتحدثون في ما بينهم بالفرنسية. ونقل عنهم ان بعضهم جاء من كيغالي. واكد روس اصابة عدد منهم بجروح. وكانت نائبة الرئيس الاوغندي وانديرا سبيتسويزا كازيبوي اعلنت في وقت سابق في البرلمان ان الجيش الاوغندي "انقذ" الرهائن الست. واستنادا الى صحيفة "نيوفيجن" الاوغندية فان معظم الجثث التي عثر عليها في الغابة تحمل آثار ضرب بالسواطير مضيفة ان جثثا اخرى كانت تحمل آثار رصاص. ونقلت الصحيفة عن الكولونيل بينون بيرارو ان الجيش الاوغندي "سينتقم للقتلى". واكدت كل من واشنطن ولندن ان الرهائن قتلوا بيد خاطفيهم. واعلن السفير البريطاني في اوغندا مايكل كوكان ان الخاطفين قتلوا الرهائن وانهم ارادوا من خلال عمليتهم ادانة السياسة البريطانية والاميركية التي تدعم حكومة اقلية التوتسي في رواندا. وذكرت الصحف الاوغندية ان الخاطفين سلموا رسالة الى الديبلوماسية الفرنسية آن بيليتيه التي كانت بين السياح . وجاء في الرسالة ان "متمردي الهوتو غير راضين عن الاميركيين والبريطانيين لانهم اختاروا دعم الاقلية التوتسي ضد الغالبية الهوتو". واكدت "نيوفيجين" ان الخاطفين سلموا رسالة من صفحتين لكل رهينة اطلقوا سراحها، ولم يعرف مضمون الرسائل. وقالت ان الجيش الاوغندي دخل أراضي الكونغو الديموقراطية لملاحقة المتمردين. يشار الى ان السياحة في اوغندا لا تزال صناعة قيد التطور. وتؤمن محمية بويندي الطبيعية حيث حصلت عملية الخطف ومنطقة مغاهينغا 70 في المئة من عائدات السياحة.