يحيي حامد السعدي وفرقة الجالغي البغدادي في الثامنة من مساء السبت المقبل 13 من الجاري أمسية المقام العراقي في القاعة الكبرى في كنسنغتون تاون هول، هورتون رود في لندن بدعوة من النادي العربي في بريطانيا. وسيقدم قارئ المقام العراقي مقامات وبستات لها جذورها التاريخية في حياة بغداد القديمة في قصص واحداث حيث تستخدم في غناء المقام أربع آلات موسيقية تسمى "الجالغي" وهي كلمة تركية تعني 4 آلات، وهناك آراء أخرى. ومعلوم ان المقام علم واسع من الأنغام والتراكيب اللحنية وضعها مجمع الموسيقيين في العصور الماضية تزيد عن الخمسين مقاماً. ويدخل في الاداءات الدينية. وأكثر قراء المقامات كانوا مجودين ومؤذنين في جوامع بغداد. وكل بستة لها قصة وحدث. وسيشرح حامد السعدي بعض البستات العراقية القديمة. يقول السعدي ل "الحياة" ان المقام العراقي بكل تفاصيله النغمية موجود في تلافيف الأغنية العراقية أو العربية الملحنة، لكنه لم يأخذ صداه الإعلامي الكافي للتعريف به وابراز مكنوناته. وظل على مدى العشرين سنة الماضية يقدم بشكل مغاير لما هو عليه من البناء النغمي الرصين والمتكامل ولم يقدم بصيغته التقليدية الأصيلة التي تعتبر خلاصة ما ورثته مدينة بغداد من غناء عصور ماضية تلاقحت معها بعض الشعوب الشرقية الوافدة الى بغداد التي عرفت المقامات العراقية وكذلك بعض المدن الشمالية كالموصل وكركوك على اختلاف يسير بين مغني هذه المدن في أدائه وفي تسمياته.