بكين - رويترز - من المنتظر ان يحدد رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي في كلمة امام البرلمان غداً معدلاً مستهدفاً للنمو الاقتصادي للسنة الجارية يبلغ نحو سبعة في المئة. واظهرت نسخة من الكلمة اطلعت "رويترز" عليها أمس ان جو سيقترح ايضاً عجزاً قياسياً للموازنة مقداره 150.3 بليون يوان 18.2 بليون دولار بزيادة نسبتها 56 في المئة على المستوى المستهدف في العام الماضي والبالغ 96 بليون يوان. ونقل عن جو قوله من دون ذكر تفاصيل ان حجم اصدارات السندات لن يزيد. وتغطي الصين عجز الموازنة عن طريق اصدار سندات. واصدرت الصين العام الماضي سندات خزانة قيمتها 277.36 بليون يوان وسندات خاصة قيمتها 100 بليون يوان لتمويل الانفاق على مشاريع البنية الاساسية. وبالاضافة الى هذا اصدرت الصين سندات قيمتها 270 بليون يوان عام 1998 لاعادة هيكلة البنوك الحكومية. وقال جو ان الصين ستزيد الطلب المحلي لدعم الاقتصاد وستواصل سياسة مالية نشطة. منظمة التجارة الدولية من ناحية ثانية قالت الممثلة التجارية الاميركية شارلين بارشيفسكي أمس انها لم تحضر معها أي اقتراحات جديدة لعرضها في محادثاتها في بكين في شأن مسعى الصين للانضمام الى منظمة التجارة الدولية. واضافت بارشيفسكي للصحافيين في طريقها لعقد اول اجتماعاتها مع المسؤولين الصينيين: "لست هنا لأحضر مقترحات. انني هنا لأستمع الى ما سيقوله الصينيون". وقالت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت في مؤتمر صحافي في بكين أول من أمس ان بارشيفسكي ستحمل معها اقتراحاً جديداً في شأن مسعى الصين الذي مضى عليه 13 عاماً للانضمام الى منظمة التجارة الدولية وان واشنطن تأمل في ان يبدي الصينيون مرونة في هذه المسألة. وقال مسؤول اميركي ان بارشيفسكي التي وصلت الى بكين الليلة قبل الماضية من المقرر ان تعقد اجتماعات مع المسؤولين الصينيين على مدى يومين قبل ان تعود الى واشنطن غداً. وأعرب مسؤولون اميركيون عن الامل في ان تستخدم الصين زيارة رئيس وزرائها جو رونغجي لواشطن في نيسان ابريل المقبل لتقديم التزام جديد بالانضمام الى النظام التجاري العالمي بحلول نهاية السنة الجارية عندما تبدأ جولة جديدة من محادثات التجارة العالمية. وتسعى بكين للانضمام الى منظمة التجارة الدولية بشروط متساهلة مثل الشروط الممنوحة للدول النامية. لكن الولاياتالمتحدة التي بلغ عجزها التجاري مع الصين العام الماضي 57 بليون دولار تقول ان الصين اكبر من الانضمام للمنظمة بالشروط نفسها التي تعامل على اساسها دول العالم الفقيرة.