سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعلان كوكا كولا تراجع مبيعاتها حال دون البقاء فوق مستوى 10000 نقطة . المحللون يتوقعون تقدم أسعار الأسهم الأميركية مدفوعاً باستمرار تحقيق النمو الاقتصادي
تلمّست الاسهم الاميركية طريقها بحذر امس بعد يوم تاريخي اغلق فيه مؤشر داو جونز الذي يتابع حظوظ الشركات الصناعية الثلاثين الاولى فوق مستوى عشرة آلاف نقطة مدفوعاً بمجموعة كبيرة من الانباء والتوقعات الايجابية خصوصاً اعلان عدد من الشركات الرئيسية ان ارباحها ومبيعاتها العام الجاري ستكون جيدة. وكان المؤشر طرق باب مستوى العشرة آلاف نقطة خلال احدى مراحل التعامل اليومية قبل نحو اسبوعين إلا ان المتعاملين لم يجدوا قوة كافية لدفعه فوق المستوى قرب نهاية التعامل فاقفل دون هذا المستوى ثم عاد وخسر نحو 400 نقطة في ايام التعامل اللاحقة إلى ان تجدد التفاؤل مساء الاثنين فاندفع المؤشر بقوة مسجلاً ارتفاعاً بمقدار 185 نقطة تقريباً ليقفل على 78.10006 نقطة. وكان من المتوقع ان يتابع مؤشر داو جونز تقدمه امس او ان يبقى فوق مستواه التاريخي الجديد على الاقل بعدما اكد واحد من اهم المؤشرات الاقتصادية الاميركية استمرار تحسن ثقة المستهلك الاميركي بالاقتصاد اذ ارتفع هذا المؤشر في الشهر الماضي الى اعلى مستوى منذ ثمانية اشهر فوصل الى 9.133 نقطة مقارنة مع مستوى اقل كان في شباط فبراير الماضي 1.133 نقطة. وفي الوقت نفسه تقدم مؤشر الثقة بالاوضاع الاقتصادية الاميركية قاطبة في آذار مارس ايضاً الى 8.177 نقطة بعدما كان 7.177 نقطة في شباط. كوكا كولا الا ان مؤشر داو جونز تراجع في الساعة الاولى من افتتاح التعامل بعدما خيّبت شركة كوكا كولا الآمال بتوقعها تراجع الطلب على بضاعتها في الفصل الاول من العام الجاري. وجاء توقع الشركة بعيد اغلاق مؤشر داو جونز الاثنين لذا تراجع سعر اسهم كوكا كولا بعد دقائق من بدء التعامل امس بمقدار 5625.5 دولارات ليصل الى 5625.61 دولار كما تراجع المؤشر بمقدار 34.104 نقطة قبل ان يسترد في ما بعد جزءاً من خسارته. وتباينت اراء المحللين ومتابعي حركة اسواق البورصة بخصوص اتجاه اسعار الاسهم الاميركية خلال الايام القليلة المقبلة. وفي حين قال البعض انهم لم يشعروا بأي مفاجأة من تراجع المؤشر دون مستواه التاريخي لأن هذه تمثل "لحظة اليقين"، قال آخرون انهم يتوقعون ان يمضي المؤشر في طريقه الجديد فوق مستوى عشرة آلاف نقطة نظراً الى استمرار تحسن الاقتصاد الاميركي المدفوع بعاملين اساسيين هما انخفاض معدل التضخم ومتابعة تحقيق نمو اقتصادي من دون نمو التضخم. ويرى محللون آخرون ان المصائب والمشاكل الاقتصادية التي اثرت في عدد مهم من دول العالم مثل دول جنوب آسيا وشرقها اندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبيةوهونغ كونغ الخ ودول اميركية لاتينية مثل البرازيل وفنزويلا والمكسيك والارجنتين لم تنل من الاقتصاد الاميركي الذي يبقى اكثر قوة وعافية من أي اقتصاد آخر. ويعني هذا، حسب هؤلاء، ان المستثمرين الاجانب سيتابعون الاستثمار في الاسواق الاميركية ولن يكون تقلب المؤشر في حدين قريبين من مستوى عشرة آلاف إلا شيئاً طبيعياً في المرحلة الراهنة خصوصاً ان المؤشر يعكس عافية الاقتصاد الاميركي. وكانت انظار الاسواق الاخرى تعلقت بحركة داو جونز امس فتقدمت الاسعار في عدد كبير من البورصات. وحقق مؤشر فايننشال تايمز الذي يلاحق حركة اسعار الشركات المئة الاكبر تقدماً كبيراً في بداية التعامل امس إلا انه عاد بعد الظهر وسجل خسارة اقتربت من 100 نقطة ثم عاد وعكس اتجاهه مرة ثانية عندما حقق في الخامسة بتوقيت لندن زيادة بمقدار 11 نقطة تقريباً ليصل الى نحو 6265 نقطة. وسجل عدد من مؤشرات البورصات الاساسية بعض الخسائر امس الا ان مؤشر هانغ سينغ هونغ كونغ تقدم بمقدار 251 نقطة ليستقر على 10940 نقطة.