أكد وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية السيد يوسف بن علوي بن عبدالله ان سلطنة عمان تبذل جهوداً لإزالة أجواء التوتر بين العراق وجيرانه الخليجيين، وقال: "في العراق حكومة شرعية ومسؤولة وعليها يترتب دور في هذا الإطار". وتابع بن علوي في محاضرة ألقاها في جامعة السلطان قابوس بن سعيد ان "ما بين عُمان واسرائيل هو شعرة معاوية" في إشارة الى وجود مكتب تجاري اسرائيلي في عُمان. وزاد ان عمان ليست لديها أي نية لإقامة علاقات مع الدولة العبرية "إلا إذا تغير نهج السياسة الاسرائيلية بحيث تقبل قيام دولة فلسطينية وتنسحب من الأراضي العربية المحتلة في جنوبلبنان والجولان". وكانت مسقط جمدت علاقاتها مع اسرائيل، بعد اعلان حكومة بنيامين نتانياهو مشروع بناء مستوطنة جبل أبو غنيم. وزاد بن علوي: "في 17 ايار مايو ستجرى انتخابات في اسرائيل والدلائل تشير الى ان حكومة جديدة ستتولى مقاليد الأمور، وربما تلتزم تنفيذ اتفاقاتها مع الفلسطينيين وتنسحب من الجولان والجنوباللبناني". وعن امكان قبول عضوية اليمن في مجلس التعاون الخليجي قال الوزير أن عُمان "ستقدم كل مساعدة لليمن كي يمكنه تعديل هياكله الاقتصادية بما يتناسب مع الأنظمة الاقتصادية في دول المجلس وييسر انضمام اليمن الى المجلس". في غضون ذلك، وصل الى سلطنة عُمان أمس وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت في بداية زيارة رسمية تستمر يومين. وقالت مصادر ديبلوماسية لپ"الحياة" ان فاتشيت سيطلع المسؤولين العمانيين على الجهود البريطانية لإقناع العراق بتنفيذ التزاماته تجاه مجلس الأمن وجيرانه الخليجيين، وكذلك الجهود المبذولة للتحقق من توزيع المساعدات الانسانية على الشعب العراقي. وسيقابل المسؤول البريطاني السلطان قابوس وبن علوي وأحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني، وعبدالعزيز الرواس وزير الاعلام.