مع اقتراب نهاية العام 1998، كانت الأوساط المصرفية الأردنية تحتفل بإشهار شركة ساهمت فيها مصارف أردنية عدة مع واحدة من اكبر شركات بطاقات الائتمان في العالم حملت اسم "شركة فيزا الأردن لخدمات البطاقات"، وساهمت فيها شركة فيزا الدولية وثمانية مصارف أردنية، هي بنك الاسكان وبنك القاهرةعمان والمؤسسة العربية المصرفية الاردن وبنك الاستثمار العربي الاردني وبنك الاستثمار والتمويل الاردني والبنك الاردني الكويتي وبنك الأردن والبنك الاسلامي. ويبلغ رأس مال الشركة بحسب السيد جواد حديد، المدير العام للمؤسسة المصرفية العربية الاردن"، 3.9 مليون دينار. وأوضح السيد حديد، وهو عضو مجلس ادارة شركة فيزا الدولية، ان الشركة الجديدة ستحل محل "شركة خدمات الدفع" الأردنية التي تأسست عام 1991، وظلت تقوم بخدمات قبول الفيزا في الأردن منذ ذلك العام. وقال ان هذا الاستثمار المشترك سيكون الأول في نوعه في الشرق الاوسط، وهو بداية لازدهار الشركات المتنامية بين فيزا العالمية وشركائها في المصارف، مشيراً الى ان الباب سيكون مفتوحاً امام المصارف الأردنية الاخرى للانضمام الى الشركة الجديدة. وأفادت السيدة آن كوب، الرئيس التنفيذي لوسط وشرق اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا في فيزا، التي حضرت حفلة التأسيس ان الهدف من تأسيس الشركة هو "تطوير البنية التحتية لتشجيع اصدار الفيزا، ووضع خطة لتعريف المواطن الاردني بخدمات المصارف على أسس تقنية، وتسهيل استخدام بطاقة فيزا للمواطن الأردني". وقال السيد حديد، ان الجديد في الشركة هو انضمام فيزا الدولية كشريك فاعل عبر مساهمتها بما نسبته عشرة في المئة من رأس المال. اما السيد موسى شحادة المدير العام للبنك الاسلامي الأردني فأكد ان خدمات الشركة تقوم على تحصيل المعاملات بين المصارف، وهو أمر لا يتعارض مع احكام الشريعة الاسلامية والعمل المصرفي الاسلامي. ورداً على سؤال لپ"الحياة" عن مغزى مشاركة فيزا الدولية في مثل هذا المشروع في بلد كالأردن، قالت كوب انها تتوقع ارتفاع عدد بطاقات فيزا في الأردن من 40 ألفاً الى نصف مليون في القريب العاجل. وأعربت عن املها في ان يأتي يوم يحمل فيه الجميع بطاقات ائتمان من نوع ما بما في ذلك الأطفال. وذكر بيان صحافي صدر عن الشركة اخيرا ان عضوية فيزا في الأردن زادت بما نسبته 63 في المئة، وان عدد حاملي البطاقة بلغ في النصف الثاني من العام 1998 نحو 43 الفاً. وبلغ المجموع الكلي للمداولات بالبطاقة نحو 227 مليون دولار، وعدد التجار الذين يستخدمون البطاقة كأداة للدفع 5500 تاجر في حين بلغ عدد اجهزة الصراف الآلي لبطاقات فيزا داخل المملكة نحو 150 جهازاً.