تلقى وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى رسالة من نظيره السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، تضمنت خطوات سودانية لحل المسائل العالقة بين البلدين قبل لقاء وزيري الخارجية المرتقب في أديس أبابا على هامش اجتماعات وزراء خارجية منظمة الوحدة الافريقية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وعلمت "الحياة" ان الرسالة تتناول أفكاراً سودانية لإعادة المنشآت المصرية التي صادرها السودان خلال فترة اشتداد الأزمة بين القاهرةوالخرطوم خصوصاً في ما يتعلق باستراحات الري والمدارس المصرية وفرع جامعة القاهرة في الخرطوم. والتقى موسى أمس سفير السودان لدى مصر مندوبها لدى الجامعة السفير احمد عبدالحليم وتسلم منه الرسالة. وقال السفير عبدالحليم: "إنها تتعلق بالعديد من الترتيبات العملية لمعالجة بعض الأمور العالقة بينهما حتى تتفرغ مصر والسودان لمواجهة القضايا الاستراتيجية والمخاطر التي تواجه المنطقة، وأكدت الرسالة اهمية حل الخلافات بين البلدين ودور مصر في حل الخلافات السودانية". وكان الزعيم الليبي معمر القذافي لفت خلال زيارته لمصر - انتهت امس - الى وجود تنسيق مصري - ليبي لحل الخلافات بين السودانيين، وتحدث عن استعدادات تجري حاليا لعقد اجتماع تستضيفه ليبيا بين المعارضة التجمع الوطني الديموقراطي والحكومة السودانية. وعلمت "الحياة" أن رئيس قسم مصر والسودان في وزارة الخارجية البريطانية اندرو آلن زار القاهرة الاسبوع الماضي والتقى قياديين في المعارضة السودانية والمعنيين بملف السودان في وزارة الخارجية المصرية. وقال الناطق باسم السفارة البريطانية لدى مصر غاريث بيلي ان زيارة الديبلوماسي البريطاني "روتينية" ولقاءاته مع نظرائه المصريين تأتي في إطار التشاور بين لندنوالقاهرة حيال القضية السودانية. ونقلت مصادر في المعارضة السودانية عن اندرو آلن قوله إن بلاده تدرس حاليا مسألة إعادة افتتاح السفارة البريطانية في الخرطوم.