نفى المحامي المصري سعد حسب الله الذي يتولى الدفاع عن علي أمين الرشيدي المعروف باسم ابو عبيدة البنشيري في "قضية العائدون من البانيا" ان يكون "تنظيم القاعدة" الذي يقوده ابن لادن خطط لأي عمليات عنف داخل الاراضي المصرية. وأوضح انه سيطالب المحكمة في جلسة تعقد غداً بإعلان وفاة البنشيري رسمياً ورفع اسمه من ملف القضية. ومعروف ان البنشيري كان المسؤول عن النشاط العسكري لپ"القاعدة" واعلن أصوليون انه مات غرقاً في العام 1996 في حادث باخرة ركاب كانت في رحلة داخلية في بحيرة فيكتوريا في كينيا، لكن السلطات المصرية اوردت اسمه في ملف الاتهام في قضية "العائدون من البانيا" ولم تعتد بالانباء التي تحدثت عن وفاته. وتضم القضية 107 متهمين غالبيتهم من اعضاء "جماعة الجهاد" التي يقودها الدكتور ايمن الظواهري. وقال حسب الله ان الهدف من الاصرار على اعلان وفاة الرشيدي رسمياً هو "رفع الضرر عن اسرته"، موضحاً ان صدور حكم ضد الرشيدي وعدم الاعتراف بوفاته واعتباره في حالة فرار من العدالة "سيسبب مصاعب كبيرة امام زوجة الرشيدي وابنائه المقيمين في مصر حالياً". وأشار الى ان الزوجة خضعت لتحقيقات على أيدي السلطات المصرية واعلنت ان زوجها مات ودفن في كينيا، وان اوراق القضية لم تتضمن ان الرشيدي الذي عرف في افغانستان باسم "قائد المجاهدين العرب" كلف احداً بالذهاب الى مصر وتنفيذ عمليات فيها. وأشار الى ان المعلومات المتوافرة عن نشاط الرشيدي محدودة للغاية اذ خلت من تاريخ خروجه من مصر أو الدول التي تردد عليها. واعتبر ان الاعترافات التي ادلى بها بعض المتهمين عن انهم شاهدوه في معسكرات للمجاهدين في افغانستان "لا تمثل دليل ادانة". وأكد المحامي ان ضباط الشرطة الذين ادلوا بأقوالهم امام المحكمة باعتبارهم شهود اثبات لم يحددوا العلاقة بين الرشيدي "وجماعة الجهاد" وانهم اجابوا على اسئلة عن مكان وجوده بقولهم انهم سمعوا شائعات ترددت عن موته غرقاً في كينيا. وأكد حسب الله ان اوراق الدعوى لم تتضمن أي اشارة الى اعتزام عناصر "تنظيم القاعدة" المشاركة في عمليات العنف داخل مصر. واوضح ان المتهمين اكدوا، خلال التحقيقات، ان "الجبهة الاسلامية لقتال اليهود والصليبيين" التي ضمت تنظيمي "القادة" و"جماعة الجهاد" هدفت الى شن هجمات ضد اهداف اميركية خارج مصر، وان أسامة بن لادن لم يكن راضياً عن استنزاف جهود الجماعات الاسلامية في عمليات داخل مصر اعتبر انها لم تحقق فوائد او نتائج ايجابية للحركات الاصولية