أعلن مكتب الكهرباء المغربي ONE تحقيق عمليات حجمها عشرة بلايين درهم 1075 مليون دولار عام 1998 من خلال تسويق 11.696 ألف غيغاواط من الطاقة الكهربائية بنسبة زيادة 1.3 في المئة على انتاج عام 1997. وذكر بيان عن المكتب ان انتاج الطاقة الهيدرولوجية تراجع بنسبة 14.7 في المئة وبلغ 1750 غيغاواط نتيجة تقلص سقوط الأمطار وتراجع منسوب السدود الى ستة بلايين متر مكعب مقابل 11.6 بليون متر مكعب عام 1997. في المقابل زاد انتاج الطاقة الحرارية المستخرجة من الزيوت النفطية والفحم الحجري بنسبة 4.8 في المئة، وانتقل انتاج هذا النوع من الطاقة الى 9937 غيغاواط. وانتج المغرب نصف حاجته من الكهرباء في مركب الجرف الأصفر الحراري جنوبالدار البيضاء الذي تنفذ فيه مجموعة "اي. بي. بي" أربع محطات حرارية بكلفة 1.5 بليون دولار توزع الانتاج الكهربائي الباقي على محطات المحمدية 32 في المئة والدار البيضاء والقنيطرة والعيون. وذكر المكتب ان اجمالي مبيعات الطاقة الكهربائية بلغ العام الماضي نحو 11 مليون ميغاواط بزيادة 6.6 في المئة، كما دخل الخدمة مولد حراري بقوة 80 ميغاواط، ركز على سد الوحدة أكبر سدود المغرب وكلف نحو ثلاثة بلايين دولار ويعتبر الثاني من نوعه بعد سد اسوان في مصر. من جهة ثانية اعلن مكتب الكهرباء المغربي برنامج استثمار بقيمة 10 بلايين درهم نحو 1.1 بليون دولار ينفذ على مدى سبع سنوات في اطار برنامج كهربة القرى والمناطق الريفية ويمتد الى سنة 2006 ويطلق عليه اسم "بيرج". وذكر المكتب انه سيستثمر 1.6 بليون درهم سنوياً لتغطية متطلبات مئة الف أسرة سنوياً. وقال مدير المكتب وزير الطاقة السابق ادريس بنهيمة ان حجم الاستثمار السنوي ارتفع من بليون الى 1.5 بليون درهم، وتقدر مساهمة المكتب في المشروع بنحو 55 في المئة من القيمة ويتم تمويل النفقات الباقية من اشتراك المستهلكين في حدود 25 في المئة، ومن قروض ميسرة تمنحها الوكالة الفرنسية للتنمية ووكالة التنمية اليابانية التي تفرض فائدة تراوح بين 2 و3 في المئة في مقابل 9 في المئة للبنك الدولي. ووفق الخطة، التي تدعمها مؤسسات دولية، سيتم ربط مناطق المغرب كافة بالشبكة الكهربائية بحلول سنة 2006 عوض 2010 التي كانت مقررة سابقاً. وتقضي الخطة كذلك بزيادة انتاج المغرب من الطاقة الحرارية الى الضعف من خلال مشروع "الكدية البيضاء" لانتاج الطاقة من الرياح في تطوان بكلفة 60 مليون دولار تنجزها شركة "كهرباء فرنسا" و"باريبا - جيرمان"، وأخرى في منطقة تاحضارت في طنجة تنجزها شركة اسبانية - فرنسية. كما ارتبط المغرب بالشبكة الأوروبية عبر كيبل بحري تحت البحر الأبيض المتوسط ضمن برنامج الشبكة الكهربائية العربية التي ستكون جاهزة في السنة 2000 بعد ربط شبكتي تونس وليبيا ومصر وسورية. وقال وزير الطاقة يوسف الطاهري ل "الحياة" ان "المغرب بصدد استخدام أنبوب الغاز الجزائري للاستخدام المنزلي والأغراض الصناعية، وان دراسة تجرى في شأن الجدوى الاقتصادية للمشروع والهندسة التقنية لممرات الأنبوب والأقنية". وأكد ان المغرب يعتزم بناء محطة نووية في منطقة طاطان جنوب البلاد لتحلية مياه البحر بالتعاون مع الصين بقوة 10 ميغاواط، وسيستعين المغرب بخبرة المنظمة الدولية للطاقة النووية في مجال معالجة النفايات المشعة. ويملك المغرب مركزاً نووياً تجريبياً بقوة 2 ميغاواط في منطقة المعمورة.