قال وزير الصناعة والكهرباء السعودي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني لپ"الحياة" ان مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي سيكون جاهزاً للخدمة في غضون اربع الى ست سنوات، وسينفذ على ثلاث مراحل، تشمل الأولى السعودية والكويت وقطر والبحرين، والثانية الامارات وسلطنة عمان، على ان تربط الدول الست بشبكة كهربائية موحدة بعد ذلك. وأشار الى ان لجنة التعاون الكهربائي والمائي للمجلس ستعقد في 13 آذار مارس المقبل اجتماعاً في الرياض لمواصلة درس المشروع. وأضاف الوزير السعودي ان هيئة مستقلة تجارية ستتولى انشاء الربط الكهربائي الخليجي وستساهم الحكومات في رأس مال المشروع بنسبة 35 في المئة على ان تتم تغطية بقيمة الكلفة عن طريق الاقتراض. وأكد من جهة اخرى ان الشبكة الكهربائية بين دول المشرق والمغرب العربي المتوسطية ستكون جاهزة السنة 2000، وان جزءاً من الشبكة دخل الخدمة فعلياً، وتجري حالياً تقوية التيار بين بعض الدول العربية مثل مصر وليبيا لاستكمال الربط العربي بالشبكة الكهربائية الأوروبية عبر المغرب. كما اوكلت الى الصندوق العربي للانماء الاقتصادي مهمة تمويل دراسة جدوى رفع تيار الربط من 220 الى 400 - 500 كيلوفولت ليكتمل الربط الكهربائي على الجهد نفسه بين دول شمال افريقيا والشرق الأوسط. وكان وزير الصناعة والكهرباء السعودي رأس امس في الرباط اعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الكهرباء العرب في حضور وزراء من المغرب ومصر وسورية والبحرين. وأكد يماني ان الربط بين شبكات الكهرباء في ست من دول المشرق دخلت في مراحل تنفيذ مختلفة في كل من مصر والأردن وسورية ولبنان والعراق وتركيا، اذا بدأ الربط بين مصر والأردن مرحلة العمل التجريبي، ويتوقع انجاز الربط بين سورية وتركيا السنة الجارية، وبين سورية والعراق السنة 2000، وبين الأردن وسورية. اما في شمال افريقيا فينتظر انتهاء الاعمال في السنتين المقبلتين على خط ليبيا - تونس. كما تم ايصال خط بحري بين المغرب والشبكة الأوروبية عام 1997. وأكد الوزير السعودي ان دولاً عربية عدة اعربت عن الرغبة في الانضمام الى المشروع ومنها موريتانيا. واعتبر ان الربط الكهربائي من شأنه دعم منطقة التجارة الحرة العربية وتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة علاقات التعاون بين الدول العربية. من جهة اخرى، قال وزير الطاقة المغربي يوسف الطاهري ان بلاده دشنت برنامجاً واسعاً للنهوض بقطاع الطاقة الكهربائية يقضي بتعميم الاستعمال في القرى والأرياف السنة 2006 من خلال مشروع بيرل الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي. وأضاف ان شركات دولية عدة تبني محطات حرارية في عدد من مناطق المغرب منها مجموعة "أ بي بي - سي ام اس" السويدية - السويسرية - الاميركية في الجرف الاصفر بكلفة 1.5 بليون دولار، ومشروع آخر للطاقة المستخرجة من الرياح في منطقة الكدية البيضاء في الشمال ينجزه كونسرتيوم فرنسي يضم "جيرما" و"كهرباء فرنسا" و"باريبا"، ومشروع تحاضرات في طنجة. وكشف الوزير الطاهري ان المغرب في صدد استخدام انبوب الغاز الجزائري في الاستعمالات المنزلية، وان دراسة جارية حول الجدوى والهندسة التقنية وممرات الانبوب. وكشف من جانب آخر ان المغرب سيبني محطة نووية في منطقة طاطان في الجنوب لتحلية مياه البحر بالتعاون مع الصين.