قررت المحكمة العسكرية العليا في القاهرة انتداب محامٍ للدفاع عن علي أمين الرشيدي المعروف باسم "أبو عبيدة البنشيري" الذي ورد اسمه في لائحة الاتهام في قضية "العائدون من البانيا" على رغم انباء اكدت وفاته غرقاً في بحيرة فيكتوريا في كينيا في 1996. وأفادت مصادر في هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية ان المحامي سعد حسب الله طلب استدعاء زوجة "البنشيري" التي تقيم في مصر، لتؤكد أمام الحكمة أن زوجها مات ودفن في كينيا. وأشارت المصادر الى ان أوراق القضية حوت اتهامات عدة موجهة الى "البنشيري" بينها انه كان حتى 1996 الساعد الأيمن لأسامة بن لادن، والتقى عدداً من المتهمين في القضية في افغانستان وباكستان والسودان واليمن، وشارك في تدريب أعداد كبيرة من الأصوليين على استخدام السلاح وأساليب حرب العصابات وتفخيخ السيارات والتفجير عن بعد، وانه تولى في بداية التسعينات قيادة النشاط العسكري لتنظيم "القاعدة" الذي يقوده ابن لادن ثم تنقل بين دول عدة خصوصاً في افريقيا، وشارك في الحرب الى جانب الصوماليين ضد القوات الاميركية وساهم في زرع عناصر تابعة لپ"القاعدة" في دول افريقية. وأضافت المصادر ان أياً من المتهمين في القضية لم يشهد بأنه شاهد "البنشيري" خلال غرقه، وانما ذكر عدد منهم أنهم علموا بالخبر من الصحف أو من قادة اخرين في التنظيم. وتستأنف المحكمة غداً النظر في القضية التي تضم 107 متهمين من أعضاء جماعة "الجهاد" التي يقودها الدكتور ايمن الظواهري الذي جاء على رأس لائحة الاتهام وآخرين محسوبين على تنظيم "القاعدة" للاستماع الى مرافعات الدفاع. وكانت النيابة تستبعد اسماء من يثبت أنهم ماتوا من المتهمين اثناء التحقيقات أو تقوم بحفظ القضية بالنسبة اليهم اذا ثبت أنهم ماتوا بعد إحالة القضية على المحكمة. وورد اسم "البنشيري" مرات عدة في التحقيقات التي اجرتها السلطات الاميركية في حادثة تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام