توقفت الحركة تماماً في العاصمة الأردنية وأقفلت المتاجر والمصارف ومكاتب الصرافة أبوابها منذ ظهر الأحد الماضي، وتدافع المواطنون الى المخابز لشراء حاجتهم منها مما سبب أزمة لبعض الوقت. وفي جولة ل "الحياة" على المراكز التجارية المنتشرة في عمان المترامية الأطراف لاحظت شللاً تاماً يلف المدينة بأكملها، ولم يفتح أبوابه سوى بعض الصيدليات ومحلات البقالة ومحطات بيع الوقود. وخفت حركة المركبات والسيارات على الطرق الى أدنى درجة لها. وفي وسط المدينة، الذي يمثل لب النشاط التجاري كانت الشوارع خالية والمحلات التجارية، على اختلاف نشاطها مغلقة، ولم تكن تسير في الشوارع التي يتجنب الجميع المرور فيها لازدحامها الشديد، سوى سيارات تعد على أصابع اليد الواحدة. وانتشر في هذه الشوارع شبه الخالية بضعة شباب يبيعون قطعاً من القماش الأسود للمواطنين لرفعه على المنازل، أو حتى على سياراتهم تعبيراً عن الحداد على وفاة الملك حسين. وفي شارع الشابسوغ في وسط المدينة حيث تنتشر فيه وفي الشوارع القريبة منه مكاتب الصرافة، وكذلك تجار السوق السوداء، شاهدت "الحياة" عدداً من الشبان يبحثون عمن يبدل لهم الدنانير بدولارات، لأنهم ينوون المغادرة الى بغداد حيث يدرس هؤلاء الشبان، لكنهم لم يجدوا من يلبي طلبهم. وأبلغ تجار عملة في نابلس فلسطين "الحياة" ان سعر الدينار الأردني الذي انخفض أمام الشاقل فور اعلان وفاة الملك حسين، عاد الى الارتفاع في أسواق المدينةالفلسطينية.